يقولون لسلمى قصة عشق لا تنسى، وأنا أقول إن في ديار سلمى بحائل أفعال رجال تكتب بماء الذهب ولن تمحوها ذاكرة التاريخ ولا يمكن أن تتجاوزها أقلام الأوفياء مهما كانت المناسبة مختلفة وذات طابع كرنفالي مهرجاني متميز لأن المكان هو المكان والناس هم الناس وإن اختلف الزمان!!
- بالأمس كانوا فرسان العرب وأبطال سلمى على مر التاريخ واليوم ها هم رجالها من جديد يخوضون تحدياً من نوع آخر وبواسطة مركب السياحة ليربحوا أجمل وأغلى وأندر لآلئ وجواهر بحر الحياة وسباق الطموح!
- ويأتي احتفاؤنا بهكذا رجال وهكذا نجاح ليس لأنهم تجاوزوا كل إمكاناتهم المحدودة ورسموا لنا أجمل لوحات الإبداع تنظيمياً ولكن لأنهم استطاعوا أن يقلبوا المعادلة التي كانت مسيطرة على أجواء السياحة لدينا بحيث كانت أم المهرجانات وأهمها تقام في قلب مدينة حائل، أما في المحافظات والبلدات والقرى التابعة للمنطقة فلا تتعدى المهرجانات سوى أنها مهرجانات محدودة التنظيم والنجاح لتكون بالتالي تابعة للمهرجانات الأم الرئيسة في حائل!!
- أما اليوم فنحن أمام مشهد آخر أصبح فيه مهرجان سلمى في الصدارة والمقدمة ليجعل الجميع يعيد كل الحسبات ويتأمل فيما سيعود على المنطقة لو تم بالفعل مضاعفة الدعم للمهرجانات في محافظات المنطقة ومدنها وقراها السياحية وخلق روح تنافس جديدة وكيف سيكون حال زوار المهرجانات من خلال تنقلهم في أنحاء المنطقة المختلفة بحثاً عن الفعاليات الأكثر جذباً وجماهيرية!!
- لهذا فإن الشكر قليل بحق رئيس ولجان التنظيم في مهرجان سلمى وكلنا فخر بتطور الفكر التنظيمي لأبناء منطقة حائل وهنئياً لنا بهذه الدماء الجديدة والفاعلة التي نجحت في تسجيل حضورها في خطواتها الأولى فكيف وإن امتد عطاؤها واكتسبت الخبرة المضاعفة فإنها بالتأكيد ستكون أكثر تألقاً وإبداعاً في المستقبل!!
- ومهرجان سلمى الثقافي الذي يتابع استعداداته عن قرب يجد أنه استفاد من معظم تجارب المنطقة وفي مختلف المناسبات السابقة فتارة تجد فيه من فعاليات مهرجان التراث والصحراء وتارة تجد فيه جزءاً من الفعاليات المصاحبة للرالي وتارة تجد فيه ملمحاً من مهرجانات حائل السياحية وكأنه يريد تأكيد رسالة مهمة للجميع أن المهرجان للكل وفعالياته متنوعة وشاملة فتعالوا إلى المتعة والإثارة وتعالوا لقضاء أجمل الأوقات فمهرجان سلمى منكم ولكم.. ويا هلا بالجميع!!