عنيزة - فهد الفاضل
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن أبناء الوطن مطالبون بالتعاون في سبيل القضاء على الفكر الضال والوقوف يداً واحدة مع قيادتهم الرشيدة في مكافحة الإرهاب، وأشاد سموه بالنوادي الصيفية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تقوم على أسس متينة في تنشئة الأجيال وأثنى على توجهاتها الطيبة في سبيل محاربة الأفكار الغريبة ونبذ الإرهاب بجميع أشكاله والتصدي لأي فكر متطرف.
جاء ذلك في كلمة لسموه قبيل نهاية حفل اختتام أنشطة نادي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الصيفي في المعهد العلمي بمحافظة عنيزة والذي رعاه سموه، حيث رحب سموه بمدير الجامعة معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وبالحضور من أبناء المنطقة ومن تجشم عناء الحضور من خارجها للمشاركة في هذه المناسبة، وأشاد سموه بالجهود المبذولة من قبل القائمين على هذه الأندية مقدماً لهم الشكر والتقدير، وقال سموه: من هذا المنبر أدعو الجميع لمشاركة إخوانهم في القطاعات الأمنية الذين يبذلون جهوداً جبارة وجهوداً خارقة تستحق الإشادة من الجميع، ومن منطلق أن (اليد الواحدة لا تصفق) يجب علينا جميعاً أن نتعاون ونشارك هذه القطاعات في محاربة هذا الفكر الدخيل علينا والذي وصل حتى بيوتنا، وعلينا أن نكون يداً واحدة مترابطة، وصفاً واحداً في ظل حكومتنا الرشيدة رعاها الله، لنواجه مثل هذه الأفكار الهدامة. وأكد سموه على أهمية التحصين الفكري لأبنائنا الطلاب عن مثل هذه الأفكار والمعتقدات الخاطئة، وعلى أهمية دعم منسوبي الجامعة من عمداء ومعلمين ورؤساء أقسام لهذه الأندية دعماً متواصلاً، وتمنى سموه أن تكون هناك نشاطات أوسع وأن تقدم الحوافز لجميع الطلاب الموهوبين والمبدعين في هذه النوادي، كما تمنى أن يكون هناك زيارات سياحية لهؤلاء الطلاب لجميع مناطق المملكة وللمناطق الساحلية منها في الشرقية والغربية وأن تقام دورات متقدمة في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وغيرها داخل المملكة، وخارجها للطلاب الموهوبين مع زملاء يقودون إلى الخير وفي أجواء بعيدة عن الشبهات.
ونوه سموه بالإقبال الكبير على هذه النوادي والذي يجب أن يواكبه تطورات مستقبلية، وقال سموه أرجو من جميع المهتمين والدكاترة والمعلمين أن لا يبخلوا على هذه النوادي بالآراء والمقترحات من أجل تحقيق أهداف تنهض بمثل هذه الأنشطة الصيفية، وشكر سموه الجميع على هذا التواصل البناء سواء من منطقة القصيم أو الرياض أو جميع مناطق المملكة فجميعها أعضاء في جسد واحد، ونحن نفخر بكل مخلص ومتميز في جميع أرجاء بلادنا، وأشاد سموه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وتوجيهاته بالعمل أولاً لما فيه رفعة دين الله جل وعلا وما يحقق الخير للجميع، ونحن معه وكافة العاملين في إمارة المنطقة والمحافظات، مقدماً في ختام كلمته شكره للجميع.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الاحتفال في مركز ابن صالح الاجتماعي بمحافظة عنيزة معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ومحافظ عنيزة بالنيابة الأستاذ إبراهيم بن محمد الصغير والمشرف العام على النادي الصيفي الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن ومدير النادي الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الريس، وعدد من المسؤولين في محافظة عنيزة وجامعة الإمام.
بعدها قام سمو نائب أمير منطقة القصيم بجولة في المعارض المصاحبة للاحتفال وفي مقدمتها ركن خادم الحرمين الشريفين رجل السلام الملك عبدالله بن عبدالعزيز وركن مكافحة الإرهاب ثم بدئ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى مدير النادي الأستاذ عبدالرحمن الريس كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وقدم شكره الجزيل لسموه على تفضله برعاية الحفل ومشاركته للجميع في هذه المناسبة السعيدة، وأثنى على الجهود الكبيرة التي قدمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتوجيهات معالي مديرها الدكتور سليمان أبا الخيل.
بعد ذلك قدم المنشدان إبراهيم الجمعي وحمود البدراني بمشاركة مجموعة من الطلاب أوبريت أغلى وطن، ثم ألقى المشرف العام على النادي الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن كلمة رحب في مستهلها بنائب أمير منطقة القصيم وأكد على أن الجامعة حملت منذ تأسيسها لواء العلم الشرعي، وأسست بنية علمية متميزة، وقال إن من أوجب الواجب أن تتضافر الجهود للقضاء على الفكر الشاذ والمتطرف والذي تعاني منه الأمة الإسلامية، مؤكداً على أن الشباب هم ثروة الوطن وهناك مسؤولية عظيمة في القضاء على الفكر الضال يجب أن يتحملها الجميع، بعده ألقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة حيا فيها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وشكره على تفضله برعاية هذا الحفل، وقال إن أموراً عظيمة شملت وطننا الغالي في ظل قيادة حكيمة ورؤى سديدة وتوجيهات نيرة وأعمال مخلصة من قبل ملك الإنسانية ورائد السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وما ذلك إلا لأن هذا الوطن يستحق وما سيأتي من الزمان كفيل بأن يتحقق ما يتطلع إليه ولاة أمرنا، وقال إن جامعة الإمام يا صحاب السمو مؤسسة من مؤسسات هذه الدولة علمية عريقة حملت لواء الشريعة الإسلامية وفق سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة، وهذه البلاد نمت وتطورت وأعطت وزادت ولم يكن لها أن تكون كذلك إلا في ظل توجيهات ولاة أمرها وفقهم الله وعمل المخلصين من أبنائها الذين وعدوا ووفوا، وما نشهده اليوم من اختتام فعاليات النادي الصيفي في المعهد العلمي في محافظة عنيزة لهو من الشواهد القوية على نمو هذه الجامعة وريادتها فهذا النادي يا صاحب السمو زاد المشاركون فيه بأعداد تفوق العام الذي مضى وما ذلك إلا لما وجده القائمون عليه من الدعم والمساندة والتنظيم والضبط ووضع الآليات المناسبة لنجاح مثل هذه الفعاليات، وإنكم يا صاحب السمو لأحد الدواعم السامية لتميز هذا النادي الذي يعتبر الثاني على مستوى المملكة، وهذا مصدر عز وافتخار لهذه المحافظة وللمنطقة.
وأوضح بأن عدد النوادي زاد على اثنين وأربعين نادياً وزاد عدد المنتسبين لأندية الجامعة على مستوى المملكة على عشرة آلاف مشارك ومشاركة، وهذه الأندية تنطلق من منطلقات أصيلة وقواعد جليلة أولها ربط الناشئة بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف هذه الأمة، ثانياً استغلال أوقات فراغ الشباب في ما يعود عليهم بالنفع والفائدة في أمور دينهم ودنياهم، ثالثاً رفع روح الانتماء الوطني والارتباط لدى هؤلاء الشباب بدينهم ووطنهم وولاة أمرهم وعلمائهم، رابعاً تدريب هؤلاء الشباب وتعليمهم بما يستطيعون من خلاله الإسهام بخدمة وطنهم الغالي، وكان وقوف أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ونوابهم وتشجيعهم وثقتهم بهذه المراكز ومعرفتهم لما يتم فيها من مناشط من أسباب نجاحها وتميزها، والشكر الأتم والأكمل لله سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا من نعم عظيمة في هذه البلاد، ثم الشكر لولاة أمرنا وفقهم الله وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز فلهم الشكر والدعاء وأن يجعل الله ما يقدمونه في موازين حسناتهم وأن يطيل أعمارهم على الطاعة وأن يديمهم ذخراً لأبناء هذه البلاد والأمة الإسلامية جمعاء، كما قدم شكره لأمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ولسمو نائبه راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز واصفاً إياهم بأصحاب الأيادي البيضاء والآراء الصائبة وهما يستحقان الثناء والدعاء لما يبذلانه لهذه المنطقة وأبنائها حتى أصبحت محط النظر في أمور تعليمية وتربوية وحضارية وسياحية والشكر موصول لكل من خطط وعمل وساهم ودعم وأيد هذه النوادي الصيفية. بعد ذلك تم تكريم المشاركين والمشرفين والمتعاونين حيث تفضل نائب أمير منطقة القصيم بتقديم الشهادات والدروع التذكارية، كما تم تكريم صحيفة الجزيرة حيث تشرف الزميل محمد العبيد مدير المكتب بالسلام على الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز واستلام درع الجامعة من سموه، كما قدم مدير الجامعة درعاً تذكارياً وإهداءات من إصدارات الجامعة لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مكرراً شكره العميق لدعمه ومؤازرته وسط دعاء الجميع بأن يحفظ الله هذه البلاد المباركة وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والخير والسلام، في ظل قيادة كريمة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.