القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي فراج:
اختارت قيادات حزب العمل المصري المجمد المستشار محفوظ عزام نائب رئيس الحزب للقيام بمهام الرئيس خلفًا للراحل إبراهيم شكري الذي وافته المنية أمس الأول لحين انعقاد المؤتمر العام أو اللجنة العليا للحزب، وهو ما اعتبرته مصادر سياسية وحزبية مصرية قراراً قد يعرقل عودة الحزب المجمد نشاطه عن العمل للحياة السياسية من جديد خاصة أن محفوظ عزام هو خال الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والعدو اللدود للنظام المصري.
وعن سبب اختيار عزام للرئاسة خلفاً لشكري قال مجدي قرقر الأمين العام المساعد للحزب في تصريحات صحفية إن عزام هو النائب واللائحة تنص على تولِّي نائب الرئيس مهامَّ الرئاسة لحين انعقاد المؤتمر العام أو اللجنة العليا للحزب في موعدٍ غايته 6 أشهر.
من جانبه أكد عزام أن أن مستقبل الحزب لن يتوقَّف على قرار من لجنة الأحزاب يفك التجميد الذي تم وضع الحزب فيه؛ لكونها لجنةً لا تعترف إلا بعرقلة الأحزاب التي لها عمق شعبي، موضحاً أن الحزب عازم على أن يمارس أنشطته في الشارع وأن يعقد الاجتماعات وأن يستمر في إصدار جريدته إلكترونيّاً. وأوضح عزام أنه خلال الفترة القانونية التي نصَّت عليها اللائحة سيتم عقد المؤتمر العام للحزب لاختيار رئيس للحزب، مشيراً إلى أن هيئات الحزب تعمل ولن تخضع لقرارات التجميد الخاطئة، مطالباً السلطة الحاكمة بأن تراجع موقفها من الحزب تماماً وألا تعرقل عقد هذا المؤتمر.
من جانب آخر شيع سياسيون وإعلاميون وبرلمانيون من مختلف التيارات السياسية والفكرية جثمان الراحل إبراهيم شكري إلى مثواه الأخير بعد رحلة نضال وطني أمتدت لأكثر من ثلاثة أرباع القرن تقلد فيها مناصب عديدة وزارية وإدارية وبرلمانية كما كان معارضاً محدد الأهداف والرؤى وخاض غمار السياسية دون مجاملة أو تخاذل فقد بدأ حياته مناضلاً ضد الاستعمار الإنجليزي وأصيب جراء ذلك برصاص المحتل.