القدس - نابلس - من رندة أحمد:
أكَّدت مصادر فلسطينية مسئولة وجود معركة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعلّق بقضايا العقارات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، سواءً كان الأمر يتعلّق بالمصادرة للأراضي أو بهدم منازل المواطنين المقدسيين.
وقال المحامي - أحمد الرويضي - رئيس وحدة القدس في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية: (إن هناك برنامجاً واضحاً ومُقرُّاً من كل القيادات السياسية الإسرائيلية بالتركيز على هدم المنازل في القدس المحتلة، وهو ما لاحظناه، سواءً في الطريقة التي يتم فيها الهدم، كما حصل في مبنى - الحاج ماجد أبو عيشة - المكون من خمسة طوابق حينما طُردت العائلات بالطريقة الوحشية، وتدمير المنزل بالمتفجرات، وكانت العملية بمثابة رسالة أكيدة لكل المواطنين المقدسيين بأن لا أحد سيتم استثناؤه، سواءً كان مُتتّبعاً قانونياً أو غير قانوني، رغم وجود رخصة بناء وقرار بعدم هدم المبنى.
من جهته، ذكر مدير مركز القدس للدراسات الاقتصادية والاجتماعية، - زياد الحاموري -، أن إسرائيل قامت بهدم أكثر من 80 منشأة ومنزل تعود ملكيتها للفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري، وأصدرت آلاف الأوامر بحق هدم المنازل، حيث أصبح أكثر من 150 ألف منزل معرضاً للهدم في أي يوم.
وأشار - الحاموري -، إلى أن (إسرائيل تفرض قيوداً صعبة على الفلسطينيين للحصول تراخيص البناء، كما أن ذلك يكلّفهم مبالغ باهظة تصل إلى 30 ألف دولار)، منوهاً إلى (أنها تأخذ من الترخيص ذريعة من أجل القيام بعمليات الهدم).
من جانب آخر اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، السيدة (ماجدة فضة - 48 عاماً) عضو مجلس بلدي نابلس التابع لحركة حماس، وقالت (مصادر الجزيرة) المحلية والأمنية في نابلس: (إن قوات الاحتلال الهمجية اقتحمت بناية القادري واعتقلت عضو المجلس البلدي (فضة)، بعد مصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها ووثائق من منزلها. يأتي ذلك بعد ساعات على قوات الاحتلال، القيادي في حركة حماس (يوسف سرحان) خلال عملية عسكرية في مخيم الفارعة بمدينة طوباس، بالضفة الغربية.
وقالت (مصادر الجزيرة المحلية) في مخيم الفارعة: إن جنود الاحتلال حاصروا فجر الثلاثاء منزل القيادي الحمساوي (سرحان) لمدة ساعتين ونصف, انتهت باعتقاله وابن شقيقه، وعدد من الجيران الذين دوهمت منازلهم خلال عملية الحصار.