كابول - الوكالات:
اتهم مسؤول كبير في المخابرات الأفغانية عدداً من نواب البرلمان بمساندة متمردي حركة طالبان. وتقاتل القوات الأفغانية والأجنبية لاحتواء حركة التمرد التي تقوم بها طالبان الآخذة في الاتساع بينما تتعرض حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لضغوط دولية متنامية للتصدي للفساد المنتشر الذي تذكيه تجارة المخدرات المنتعشة.
ونقلت الصحف الأفغانية أمس عن نائب رئيس إدارة الأمن الوطنية الدكتور عبد الله قوله للبرلمان: إن (عدداً من النواب يؤيدون مهربي المخدرات والإرهابيين).
ولم يحدد عبد الله الذي يشار إليه دوماً بالاسم الأول فقط النواب المعنيين بالاسم ولم يقدم أي تفاصيل.
وترددت هذه الاتهامات من قبل على ألسنة العامة ومسؤولين غربيين لكن هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها مسؤول أفغاني كبير الاتهام إلى نواب في البرلمان بمساعدة طالبان.
وأكّد متحدث باسم إدارة الأمن الوطنية صحة ما نقل عن عبد الله لكنه رفض التعقيب.
ومن جانبه رفض مسؤول في مجلس النواب تصريحات عبد الله وقال: إنها محاولة للتستر على فشل الحكومة في التعامل مع التمرد ومع مشكلة المخدرات. وقتل نحو 2500 شخص في أفغانستان هذا العام من بينهم ألف مدني طبقاً لتقديرات وكالات الإغاثة كما ارتفعت أعمال العنف إلى أعلى مستوياتها منذ أن أطاحت القوات الأمريكية بحكومة طالبان أواخر عام 2001م.
من جهة أخرى أعلن التحالف الدولي في أفغانستان في بيان له الأربعاء أن جندياً من التحالف الدولي الخاضع لقيادة أمريكية توفي متأثراً بإصابته خلال اعتداء الاثنين في غرب أفغانستان. وقال التحالف: إن (جندياً من التحالف توفي متأثراً بإصابته خلال انفجار قنبلة الاثنين في غرب أفغانستان). ولم يكشف التحالف جنسية الضحية لكن الغالبية الكبرى من جنوده هم أمريكيون. وقتل حوالي 152 جندياً أجنبياً في أفغانستان منذ مطلع السنة.