لا يوجد إنسان على وجه البسيطة إلا وقد فجع وحزن بموت شخص عزيز عليه. وأنت إذا تصفحت يومياً الجرائد المحلية اليومية فلا بد أن تجد فيها خبراً عن موت شخص، أو نعي شخص مات. والموت هو المصير الطبيعي المحتوم الذي ينتهي إليه كل كائن حي، ولله سبحانه وتعالى في ذلك حكمة. وقد ورد ذكر الموت وحتميته في آيات عديدة في القرآن الكريم. قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}(185) سورة آل عمران. وقال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (57) سورة العنكبوت. وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (8) سورة الجمعة. وكما قلنا إن الموت هو المصير النهائي للكائن الحي -في الحياة الدنيا- ولكن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي يمكن أن يعرف ويتصور موته. ويخاف معظم الناس من الموت، ويحاولون حتى نسيانه. ويعتبر خوف البشر من الموت أحد أهم العوامل الأساسية في تطور وتقدم الحضارة الإنسانية. وقد بحث ولا يزال يبحث الإنسان عبر تاريخه عن إيجاد وسيلة طبية ناجعة يستطيع بواسطتها تأخير موته. قال أبو الطيب المتنبي: