يتسم المجتمع السعودي بالتكافل الاجتماعي، وهو أحد وسائل الارتباط بين الناس، تنميه التربية الدينية والوطنية، وتجعل أفراده منظومة قوى حامية للقيم الاجتماعية المؤثرة في العمل الخيري.
انطلاقاً من هذا المفهوم فإن (مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية) واحدة من أهم مؤسسات التكافل الاجتماعي في هذا المجتمع، وقطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ مشروع إسكان خيري في (7) مناطق سعودية، أنشأت فيها ما يربو على (1500) وحدة سكنية، بكلفة تزيد على (400) مليون ريال، وما زالت تواصل تنفيذ هذا المشروع، لصالح الفقراء والمحتاجين، من خلال وحدات سكنية تتوافر فيها الخدمات الأساسية؛ لتلبية حاجاتهم الإنسانية، اعتماداً على دراسات ميدانية تجرى في كل منطقة سعودية؛ لتقليص ما تردد من أن أكثر من (50%) من السعوديين لا يملكون مساكن خاصة.
المحتاجون والفقراء في منطقة حائل، على موعد مع المرحلة الأولى من مشروع الإسكان الخيري في منطقتهم، الذي تقوم بتنفيذه (مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية) وهو مشروع يضم (100) وحدة سكنية جديدة مؤثثة، تكلفتها تبلغ (30) مليون ريال، كل وحدة منها أقيمت على مساحة (337) متراً مربعاً، موزعة على (3) فئات؛ الأولى (18) وحدة ذات طابق واحد، مساحة كل وحدة (150) متراً مربعاً، والثانية (54) وحدة ذات طابق ونصف، مساحة كل منها (191) متراً مربعاً، والثالثة والأخيرة (28) وحدة ذات طابقين، مساحة كل منها (250) متراً مربعاً.
وليس ثمة شك في أن أي عملية تطوير لأي مجتمع، تحتاج إلى حصول أفراده على ما يؤمن حياتهم، ويضمن استقرارهم، ويلبي حاجاتهم الأساسية، ولذلك تزداد أهمية تأمين السكن لهم؛ لتنمية مفاهيمهم، وقناعاتهم، والاتجاهات المتعلقة بحاجاتهم السكانية، ودورها في استقرار حياتهم، وعندما يقوم أهل الخير، والبر، والإحسان، بالإنفاق على أفراد مجتمعهم بطريقة منظمة، تنبع من سياسة تعني تأهيلهم للقيام بأدوارهم، فإنهم (أهل الخير والبر والإحسان) يحققون الأهداف التي يسعون إليها، ويلزمون أنفسهم بالتفاعل مع حاجات الأفراد، فيعطون، وينمون فيهم جميع حياتهم: النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والمهنية، وعندها يبدأ الأفراد العمل بجد، ويقدمون أقصى ما يملكون من جهد وطاقة؛ كي يعيشوا ويرضوا طموحاتهم، ومن ثم ينتجوا لأنفسهم ولمجتمعهم، ويضعوا بالتالي لبنة في بناء وطنهم، في المجال الذي يجيدونه.
مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، ستبلغ بمشيئة الله مرحلة التكامل، وها هي تغدو دائرة معارف في علاقاتها مع المجتمع، ومعجماً في أفكارها المطروحة نحو المحتاجين والفقراء، وهي تأخذ بأيديهم إلى شاطئ الأمان، وترشدهم إلى الطريق القويم، فالإنسان يحتاج إلى عناية ورعاية، وله متطلبات لا بد من تلبيتها، وخصوصيات لا بد من احترامها، وهذا ما تعمل مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية عليه.
فاكس: الرياض 4543856