الصيد (القنص) هواية محببة لكثير من بني البشر خصوصاً من احترف أو امتهن الشعر أو القصيد فالصيد بحد ذاته يعتبر لذة نفسية وترويحية يحس من خلالها الإنسان العاشق لهذه الهواية الترويحية بالمتعة والسرور ويتغلب على المتاعب من خلال شعوره بالأنس والبهجة عندما يصطاد طيراً أو حيواناً سواء كان عبر طير مدرب (صقر) التشييك أو حيوان مدرب فنجد أن مثل هذا اللون يكثر ويعشقه معظم الشعراء والمهتمين بالقصد وحياة البر مع ما فيها من مغامرات ومخاطر تعبر لذة ومتعة فكثير من الشعراء يعد العدة لموسم الصيد ويرتب جميع مستلزمات رحلة (القنص) بوقت كافٍ ويتحرى موسمه على أحر من جمر الغضا فهو تعود وعود نفسه وأقلمها على جو الصيد والبر ويجد في ذلك متنفساً طبيعياً يبتعد عن صخب المدينة وهدير المصانع من أجل أن يمتع نفسه برحلة صيد برية نحو الأماكن المعروفة في تكاثر الصيد من طيور وحبارى وغزلان حتى أن بعضاً من الشعراء ينظم رحلات صيد إلى خارج البلاد نحو بلاد مشهورة بكثرة طيورها وحباريها وغزلانها وجعل ذلك نظاماً سنوياً لنفسه وحياة الصيد لدى الشعراء مليئة بالهموم والغموم والذكريات الطيبة ودائماً ما يقوم هذا الجو الساحر من خلال رحلات القنص إلى تهيج قريحة الشاعر واصفاً وقته وما واجهه من متاعب وسرور بأبيات تروق له على مدار رحلته حتى عودته إلى منزله ووطنه ويتناقلها الناس فيما بينهم.
عبدالمحسن بن محمد المحيسن - رياض الخبراء