حوار - هلال الثبيتي
* ماذا استفاد الشاعر محمد بن سبيل من التواجد الإعلامي؟
- استفدت معرفة الناس وحبهم وشعرياً كتبت الشعر منذ سنين وفي سن مبكرة ولي العديد من الكتب والدواوين وهذا بسبب تواجدي الإعلامي.
* كيف ترى الساحة الآن؟
- الشعر الآن أصبح مهنة من لا مهنة له وأصبح الشعراء بكثرة واختلط الغث بالسمين والحابل بالنابل وأصبح كل من يبحث عن الشهرة شاعر حتى التجار أصبحوا شعراء بأموالهم وهذا للأسف أساؤوا للشعر كثيراً. ولكثرة القنوات الفضائية وكثرة المجلات ومثل ما كانت المجلات تنشر لكي تملأ الفراغ عندها تنشر الجيد والرديء أصبحت بعض القنوات للأسف الآن تذيع هذه القنوات الجيد والرديء.
* أيهما أفضل الآن المجلات أم القنوات الفضائية؟
- المجلات على الأقل كانت محدودة وللأسف أن ذائقة المتلقي مثل ما شكلت المجلات ذائقة بعض الناس أولاً بفرض أسماء معينة والآن ذائقة المتلقي أصبحت مشوشة والشاعر المبتدئ لا يعرف الشعر الجيد من الشعر الهزلي من التصنع من شعر المهايط.
ولكن سوف يأتي يوم لا يصح إلا الصحيح ومعظم القنوات الفضائية سوف تختفي بعد سنتين أو ثلاث ولن يبقى منها إلا اثنتين أو ثلاث.
* من خلال هذه الأحداث المتتالية على الساحة ما هو دوركم أنتم كإعلاميين كبار وشعراء لهم دور كبير في الساحة؟
- نحن نجتهد ونعمل الذي يمليه علينا ضميرنا نعمل الذي نستطيعه. ولكن الكثرة تغلب الشجاعة لأن معظم القائمين على المجلات والبرامج الشعرية لا يبحثون عن الشعر الجيد. لا يبحث عن الإنصاف. لا يبحث عن الحقيقة لذا سوف يطغى الغث على السمين.
* ما هو الشيء الذي افتقدته الآن في الساحة؟
- افتقدت الساحة الصدق والوفاء بين الشعراء افتقدنا المحبة والإخلاص وللأسف أن الماديات طغت على الشعر.
* في اعتقادك أن الماديات أضرت بالساحة؟
- أكيد الماديات والبحث عن الشهرة أضرت بالساحة.
* أين أنت من المسابقات؟
- أنا لم أفكر دقيقة واحدة أنني أشارك في المسابقات الشعرية كشاعر وإنما شاركت كلجنة حكم في لجنة شاعر الشعراء وكانت تجربة استفدت منها وللأسف أن مسابقة شاعر الشعراء مرت ولم يعرف عنها إلا القليل وكان من الأخطاء أنها لم تأخذ حقها من الدعاية الكافية وكانت شبه ارتجالية للأسف.
وأكبر خطأ أنني شاركت فيها مع أن اشتراكي فيها له إيجابيات وفي نفس الوقت كان أكبر خطأ أنني اشتركت لم تأخذ هذه المسابقة الاستعداد التام والدعاية الكاملة.
* الصخب العام المفتعل في الساحة هل هو صخب مفتعل؟
- للأسف ما نستطيع القول إنه مفتعل بل جاء من هذه الكثرة كثرة المستشعرين وكثرة المدعين الشعر وكثرة الباحثين عن الأضواء وعن المادة.
* متى تجد نفسك في الساحة؟
- أجد نفسي عندما أقدم شيئاً وأجد صداه لدى عدد من الناس.
* ما هو الشيء الذي قدمته وأسعدك؟
- قدمت من خلال مسيرتي الإعلامية عدداً من الشعراء الذين أعتز في أنهم الآن شعراء كبار مبدعين سواء اعترفوا أو أنكروا وهناك من اعترف وأعلن سواء في أمسياته أو أمامي فلهم مني كل الشكر. ولم أقدم شيئاً أندم عليه. وكنت أعمل بإخلاص لكي أقدم شيئاً للشعر والشعراء.
* وكيف تنظر للشعراء في الوقت الحاضر؟
- الشعر هو الشعر ولكن افتقدنا المعاناة الحقيقية والصدق لدى الشعراء.
* ومتى يعود الصدق لدى الشعراء؟
- متى ما غاب المستشعرون وأدعياء الشعر عن الساحة.
* لماذا تجاهلت القنوات الفضائية الشعراء الكبار في ظل ظهور الشعراء المبتدئين؟
- هذا خطأ كبير لأن هناك شعراء كباراً من الشعراء السابقين يجب أن يكون حضورهم في المستوى المطلوب وأكثر من حضور الشعراء الشباب أو الجيل الحالي.
* هل تعتقد أن الأسماء الشعرية أضرت بالساحة؟
- لا الأسماء الشعرية من أعطاها الضوء الأخضر؟ من أبرزها؟ وهنا أقول ليست كل الأسماء الشعرية وأقصد هنا الأسماء الشعرية غير الشاعرية أما الأسماء الشعرية التي تملك الإبداع وتملك التميز لا غبار عليها بينما هناك أسماء شعرية فرضت على الساحة والناس وأعطيت هالة إعلامية وهي لا تستحق وللأسف أن النجومية أصبحت الآن هي الحركات والخروج عن النص المسرحي وإضحاك الجمهور
* لمن تقول قف في الساحة؟
- للكثير ولو أعطيت السلطة لأوقفت 80% من الشعراء في الساحة.
* هل أنت مع أو ضد التواجد الإعلامي بكثرة؟
- لا التواجد الإعلامي بكثرة لا يخدم الشاعر إطلاقاً إلا إذا كان يبحث عن المادة. لأنه سوف يأتي يوم يرميه بالبيض الفاسد.