كتب - ناصر إبراهيم العريج

لم تعد أبها البهية وشقيقاتها الجميلات مدن وقرى منطقة عسير مقصد اصطياف فقط بل أصبحت مقصداً متنوعاً في كل المناشط التي تحتضنها المنطقة، وأصبحت ذات جذب، ومن هذه المناشط ليالي المغترة.. ذلك المهرجان الشعري الرائع الذي عاشه أهل وعشاق المحاورة لأكثر من 25 سنة تقريباً استقر في مدينة البهاء عروس الجنوب أبها البهية تحت إشراف راعي وأمير المحاورة أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الأمير البشوش والمتواضع صاحب القلب الكبير.

نعم فيصل بن خالد الذي كلما ذكر العصر الذهبي للمحاورة يذكر سموه الكريم ورعايته لقمة المحاورة ضمن مهرجان المغترة. وقد عشنا الأيام الماضية ضمن مسابقة تعنى بالمحاورة - شاعر المعنى - والتي تنظمها قناة الساحة الفضائية مساء كل يوم اثنين برعاية كريمة من أمير المعنى وأمير المحاورة فيصل بن خالد، وبرعاية إعلامية من صحيفة الجزيرة عبر مراسلها النشط الزميل عبدالله الهاجري، ومتابعة الزميل المتألق معاذ الجعوان. وبصفتي من عاشقي موروث المحاورة بصفة عامة، وتشرفت بمتابعة وحضور ليالي (المغترة) ذات الشهرة العالية التي دعمت وساندت شعر وشعراء المحاورة؛ فإنني أتذكر سنوات البداية للمغترة عبر هذه الصور التي لا تزال عالقة في أذهان من شارك فيها وحضرها. وكانت تحتضن عمالقة وكبار شعر المحاورة، كذلك امتازت المغترة بتواجد (صفوف السوطة) تلك الصفوف الرائعة بإشراف لعدة سنوات من المرحوم - بإذن الله - مستور القصير، والآن بإشراف من ابنه الخلوق محمد بن مستور، وهذه الصفوف تمتاز على مدى 25 سنة بالجمالية وروعة الأداء والانضباط والتناسق الذي يساعد شعراء المحاورة في رسم صورة جميلة لليالي المغترة. أتذكر الأستاذ عبدالله المجيولي أبو سلطان الذي يشرف على التنسيق والتنظيم، ولا يزال المجيولي في نشاطه وتألقه في الإشراف والمتابعة - متعه الله بالصحة والعافية -، وأتذكر الحضور الكبير الذي يستمتع بليالي المغترة منذ 25 عاماً، ولا يزال... وإذا كان هناك من إشارة فأقول إن مسابقة (شاعر المعنى) ستكون رافداً كبيراً لتخريج شعراء محاورة يشاركون في (المغترة) وغيرها من المحافل التي تعنى بموروث المحاورة، واليوم الأربعاء 5-8- 1429هـ تنطلق ليالي المغترة لشعراء المحاورة ولمدة ثلاث ليال، برعاية كريمة من راعي المحاورة الأمير فيصل بن خالد - حفظه الله -، وبمشاركة كبيرة تجمع عدداً من عمالقة شعراء المحاورة مع عدد من النجوم الصاعدة، في هذا المحفل الشعري الرائع والجميل.

كلمة شكر وتقدير أقولها لسمو أمير منطقة عسير وحبيبها الأمير فيصل بن خالد الذي بكل حق وصدق كان المتفضل - بعد فضل الله - على شعراء المحاورة برعايته الكريمة ودعمه المستمر منذ ربع قرن على أكبر مهرجانات شعر المحاورة على الإطلاق (المغترة)، ومن ثم رعايته الكريمة لـ(شاعر المعنى).