هناك البعض من رجال الأعمال ومن الميسورين.. من هم مصدر خير وعطاء وبذل لمدنهم وقراهم ومناطقهم..
** لهم حضور جيد في المناسبات وغير المناسبات، ولهم لمسات مشهودة وعطاءاتهم معروفة، وهم يبذلون عن طيب نفس وعن قناعة بأن هذا واجب وطني لا منّة فيه.
** تجد هؤلاء في كل مناسبة، بل يبذلون بشكل دائم..
** يسهمون في كل مشروع ويبذلون في كل ميدان، وهم مجموعة من الأخيار الذين يحرصون على العطاء والبذل بسخاء حتى بدون مناسبة.
** وهناك من همه وهاجسه.. مجرد (الترزز) والإعلان عن عطاءات سخية.. هي في حقيقة الحال مجرد (حكي) و(فخفخة) بمعنى.. أنه أراد فقط أن يقال في المجالس والاستراحات: إن رجل الأعمال أو فلان من الناس تبرع بمبلغ سخي للمشروع أو المناسبة الفلانية.. وهي فقط.. خمسة أو عشرة آلاف ريال.. بل لمجرد أنه يريد أن يظن البعض أنه تبرع بمبلغ يدخل في خانات الملايين.. وهو من ذلك براء.. أو كما يقول العوام (مهيب عند لحيته).
** نعم، هناك فرق بين من يبذل ويتبرع ويعطي بسخاء وهدفه فعلاً البذل والعطاء.. وبين من هدفه أن يقال: (فلان تبرع وأعطى).. مَنْ يعطي لمجرد أن يرى اسمه في قائمة الداعمين المتبرعين.. مع أنه لم يدفع.. إلا مبلغاً بسيطاً.
** ومناسبة هذه المقدمة السريعة أنني كنت في زيارة خاطفة لمدينة الكرم والشهامة، مدينة المروءة والرجال الأوفياء المخلصين.. مدينة (تمير).. وقد سعدت بزيارة بعض الأصدقاء هناك وكان هناك حوار طويل عن الرجال المخلصين الصادقين الداعمين الباذلين.. ومن يُعطي ويبذل ولا يغيب عن أي مناسبة.. وبالذات الجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن.
** وحديثي هنا.. سيقتصر.. عن واحد من فرسان البذل والدعم والعطاء..
** واحد من الرجال الذين تجد لهم في كل ميدان لمسة وفاء.. لمسة عطاء.. ولمسة بذل..
** رجل لا يغيب عن المناسبات.. ولكن حضوره ليس حضوراً إعلامياً.. أو مجرد فرجة.. بل حضور فاعل.. حضور المعطي الداعم الباذل.. والباذل بسخاء.
** لو سألت الجمعيات الخيرية.. وجمعيات التحفيظ.. لوجدت اسمه في المقدمة.
** وهكذا كل المهرجانات الصيفية والمهرجانات السياحية، وكل نشاط اجتماعي ونشاط ثقافي..
** وكانت آخر لمساته التي أسعدت أبناء مدينته.. هي تكملة مشروع التيار الكهربائي لمدخل مدينته (تمير).. حيث تكفل بكل مستلزمات الإنارة أياً كانت هذه التكاليف وسدد جميع المستلزمات.. إنه ابن تمير البار الشيخ مساعد بن ناصر آل حسين.. رجل الأعمال.. ورجل العطاءات والبذل المعروف.
** والحديث عن جهود هذا الرجل.. وإن كان يغضبه.. هو حديث يقصر دون ما قدم ويقدم ما بين وقت وآخر.
** لقد حملني العديد من أهالي مدينة تمير مسؤولية نقل شكرهم وتقديرهم لجهود هذا الرجل المخلص.. وما قدمه لمدينته ومدينتهم من جهود متواصلة ودعم سخي لا يغيب ولا يتوقف ولا ينقطع.
** هناك امتنان لجهود هذا الرجل. تلك الجهود التي تتم بصمت ومن منطلق إنساني صادق مخلص، من رجل هدفه وهاجسه خدمة مدينته وخدمة أهله.. أبناء تمير (.. ونعم الأهل والمدينة).
** هناك من ضخ الملايين لإسعاد أهل بلدته.
** وهناك من هاجسه الاستيلاء على الأراضي وتعطيل مشاريعها بالمشاغبات والمشاكسات والوقوف مجرد عثرة في كل مشروع تنموي نافع..
** هؤلاء الرجال الصادقون المخلصون يقدمون القدوة الحسنة في خدمة بلدانهم، ويعطون صورة صادقة للمواطن المثالي المخلص..
** بالفعل.. الرجال.. لا يظهرون إلا في المواقف..
** والمواقف الصعبة لا يقدر عليها إلا الندرة من الرجال.