«الجزيرة» - عبد الله البراك

اعتبر محلل فني أن سوق الأسهم حاليّاً قريبة من مناطق قيعان جديد وقال: بالنظر للرسم البياني نجد أن المؤشر العام قد كسر خط دعم المثلث المتماثل الذي بقي المؤشر بداخله لأكثر من أربعة أشهر، وأعاد اختبار خط الكسر (وحسب العرف الفني فإن اختبار منطقة الكسر يعني هبوطاً حاداً بعد ذلك ).. وأرجع مقبل السلمي سبب الهبوط لعدم وجود قواعد للطلبات على الأسهم تحميها من الهبوط، وليس بسبب عمليات بيوع كبيرة.

وبرأ السلمي في حديث ل(الجزيرة) قرارات هيئة سوق المال من الهبوط الذي اعترى السوق مؤخراً.. وقال إن الهيئة حديثة الإنشاء مقارنةً بعمر السوق، إضافة إلى أنها لم تمارس أدواراً تُذكر في بداية إنشائها.. وقد بدأت في ممارسة دورها بشكل فعلي بعد الموجة الهابطة التي بدأت من القمة التاريخية للسوق، لذا فإن معظم قراراتها أتت أثناء الموجة الهابطة، ما جعل المتداولين يعزون أسباب أي موجة هابطة للقرارات الصادرة عن هيئة سوق المال حتى وإن لم يكن لها أي دور في ذلك حتى وإن كانت إيجابية، وزاد: (إن نظرة المتداولين لقرارات الهيئة نظرة سوداوية وتأويل للجانب السلبي قبل صدورها في حالة أشبه ما تكون بفقدان الثقة بين المتداولين وهيئة سوق المال).. وأضاف: من حيث القرارات فلا يمكن حقيقةً النظر لها على أنها جميعها سلبية، وإن كانت في معظمها قرارات لا تخدم السوق واستقراره كون السوق يعيش حالة فقدان للثقة من قبل المتداولين.

واعتبر السلمي أن الكثير من المتداولين بدأ الدخول للسوق أثناء الموجة الصاعدة التي حدثت خلال عام 2005 وبالتالي كانت بداية التداول في السوق بموجة صاعدة حادة عقبها نزول حاد فأصبح هناك ازدواجية في النظر للسوق، واعتبار أي موجة سواءً صاعدة أو هابطة ستكون حادة جداً، وبالتالي فإن ثقافة المسارات الجانبية غير موجودة في أوساط المتداولين.. وهذا أحدث بدوره خللاً في القرارات التي يتخذونها.