تحليل - عبد العزيز الشاهري
افتتح سوق الأسهم تعاملاته أمس متراجعاً حتى مستوى 8380 ومنها ارتد بتذبذب بطيء حتى تجاوز نقطة الافتتاح التي كانت عند 8670 تقريباً وقد تجاوزها بما يقارب 23 نقطة خضراء ليسجل 8692 ومنها تراجع متذبذباً حول نقطة الافتتاح ومع ربع الساعة الأخير تحول التذبذب من الطريقة العرضية إلى تذبذب صاعد متجه نحو القمة اللحظية التي تجاوزها بنهاية الجلسة ليتوقف عند مستوى 8502 مرتفعاً 32 نقطة بنسبة تغيير 0.38% وبقيمة إجمالية متداولة بنحو 3.6 مليار أبرمت ضمنها 130709 صفقات بكمية 93402150 سهماً موزعة بين شركات السوق المدرجة للتداول. وتداولت أمس 123 شركة أغلق معظمها على ارتفاع حيث أغلقت 62 شركة على ارتفاع بينما أغلقت 34 شركة على تراجع وبقيت 27 شركة محتفظة بسعرها الذي أغلقت عليه يوم أمس الأول وكان أكثرها ارتفاعاً شركة حلواني أخوان بنسبة 4.72% جاءت بعدها شركة معدنية بنسبة 4.08% وتصدرت شركة المتحدة للتأمين أكثر الشركات تراجعاً وانخفاضاً حيث كان انخفاضها بنسبة 3.84%.. أما باقي الشركات فقد كان هناك تفاوت فيها بين الارتفاع والانخفاض.
وعلى مستوى القطاعات الخمسة عشر قطاعاً فقد أغلق 11 قطاعاً على ارتفاع بينما أغلق على تراجع 4 قطاعات فقط وكان أكثرها ارتفاعاً قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة تغيير 1.82% أما أكثرها انخفاضاً وتراجعاً فهو قطاع التأمين بنسبة تغيير سالبة تعادل 0.80%.
ولم تكن هناك ارتفاعات قوية وكبيرة على شركات السوق أو قطاعاته بل كانت الارتفاعات طفيفة وكذلك التراجعات وهذا مؤشر واضح على عدم نية البيع والشراء بكميات كبيرة تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض نسبة التغيير.
ولا يزال معدل السيولة منخفضاً بل يعتبر منخفضاً جداً مقارنة بالأسابيع والأشهر الماضية التي كان متوسط السيولة فيها 9 مليارات تقريباً وما لم تتزايد السيولة فقد لا تتزايد النقاط إلا أن المُشاهد بشكل عام على التداول هو توقف الكثير من المتداولين عن البيع أو عن الشراء فمن هو خارج السوق ربما يطمع بأسعار أقل أو ربما يكون متخوفاً من تراجع أكثر.. ومن كان بداخل السوق فقد يرى أن البيع بمثل هذه الأسعار لا فائدة منه حتى لو تراجعت أسعار الشركات أقل من مستوى الأسعار الحالي إلا أن الفرص في مثل هذا التراجع يراها الكثير من المتداولين وبخاصة المستثمرين فرصة للتجميع والدخول على دفعات وخصوصاً الشركات القوية والاستثمارية وذوات الأرباح الإيجابية مقارنة بأرباح الربع الثاني من العام الماضي.