ضمن النشاطات التي يقوم بها نادي القصيم الأدبي في مهرجان صيف بريدة 1429هـ، أقام النادي ندوة جاءت تحت عنوان: (ظاهرة الرواية الشبابية) وذلك يوم الجمعة الموافق 1-7-1429هـ في ملتقى الشباب بساحة العقيلات، وشارك في هذه الندوة الدكتور إبراهيم الدغيري والأستاذ خالد الرفاعي وقدم لها الأستاذ عبد الله الجاسر.
تحدث في بداية الندوة الدكتور إبراهيم الدغيري عن هذه الظاهرة متناولاً إياها بالوصف والتعليق وبدأ بمقدمة مهَّد من خلالها للدخول في الموضوع وتساءل عما إذا كانت الرواية تعكس ما يحدث في المجتمع أم أنها تمثل رؤية الكاتب وما يريد أن يكون عليه مجتمعه، وبين الأحداث والتغيرات التي سبقت كتابة الرواية الشبابية ومهدت لتفشيها، وأكد أن مرحلة ما بعد حرب الخليج هي المرحلة التي انتشرت فيها الرواية بشكل كبير، وكان لغازي القصيي وتركي الحمد أثر كبير في ذلك، وأشار الدكتور الدغيري الى أن ثمة أموراً اجتماعية ووجاهية ساهمت في هذه الوفرة من الروايات بالإضافة إلى دور التقليد والمحاكاة من قبل الشباب للكُتَّاب الروائيين.
بعد ذلك تحدث الأستاذ خالد الرفاعي عن هذه الظاهرة وبين معنى الرواية الشبابية، وتنبأ بأن يكون مصطلح (الرواية الشبابية) شائعاً في المدى المنظور، كما تحدث عن شيوع هذه الظاهرة الشبابية لكتابة الرواية والذي تحفظ عليه بشكل كبير وذكر عدداً من الكتابات الروائية للعديد من الشبان والشابات وبين مدى الفقر الفني والأسلوبي الذي يعتري مثل تلك الروايات والإشادة بها بشكل يدعو للاستغراب، ثم طرح الأستاذ الرفاعي عدداً من الأسئلة المحورية التي تتعلق بهذه الظاهرة والأسباب التي أدت الى ذيوعها، وبيَّن كيف تعامل النقاد معها، ويرى أنه تعامل مخجل وتواطؤ مؤسف مع مثل هذا النوع من الروايات.
حضر هذه الندوة عدد كبير من المهتمين والمختصين ومن الشباب وكانت هناك العديد من المداخلات التي أثرت اللقاء.