Al Jazirah NewsPaper Monday  04/08/2008 G Issue 13094
الأثنين 03 شعبان 1429   العدد  13094
طريقة حديثة ونسب نجاحها 90%
د. رامي حمزة: علاج النزيف الرحمي بالكي بدلاً من استئصاله

عرف الدكتور رامي حمزة استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي النزف الرحمي المفرط بأنه زيادة في كمية الدم أثناء الدورة الشهرية، بحيث يؤثر على الحياة اليومية مثل النشاط أو الذهاب إلى العمل أو الدراسة وغالباً ما يؤثر على الحالة النفسية والأسرية. وتكون المشكلة إما زيادة في كمية الدم اليومية أو استمرار الدورة لمدة أكثر من عشرة أيام، وأضاف أن زيادة النزف قد يدل على مصاحبة الكتل الدموية والتدفق الشديد للدورة.

أسباب عديدة للنزف الرحمي

* د. رامي.. وما سبب حدوث هذه الحالة؟

- في الحقيقة أن أكثر من 80% من الحالات لا يوجد سبب عضوي لهذا النزف وهذا ما يصعب علاج هذه المشكلة، أما الأسباب المعروفة فأهمها الألياف الرحمية، خلايا غير طبيعية في بطانة الرحم أو اضطرابات في هرمون الغدة الدرقية واستعمال اللولب غير الهرموني وغيرها.

نساء الأربعينات الأكثر عرضة للنزف الرحمي

* هل هناك عمر معين للإصابة بالنزف الرحمي؟

- غالباً ما يصيب النزيف الرحمي المفرط السيدات في عمر الأربعين سنة وما فوق وأحياناً قبل سن العشرين. وحوالي 30% من السيدات يعتبرن أن كمية الدم أثناء الدورة الشهرية أكثر من اللازم.

أهمية الفحص بالأشعة الصوتية

للرحم والمبيضين

* وماذا عن الفحوصات اللازمة لهذه الحالة؟

- هناك العديد من الفحوصات التي يلزم عملها وهي فحص الدم لقوة الهيموغلوبين والهرمونات الأنثوية وهرمونات الغدة الدرقية. كما أنه من الضروري عمل فحص بالأشعة فوق الصوتية لتشخيص أي مشكلة في الرحم أو المبيضين، وقد نحتاج إلى أخذ عينة من بطانة الرحم خاصة في النساء اللواتي عمرهن أكبر من أربعين سنة.

الفرق بين العلاج الدوائي

والعلاج الجراحي

* د. رامي.. وهل العلاج للنزف الرحمي يكون دوائياً أم جراحياً؟

- هناك نوعان رئيسيان للعلاج الأول العلاج بالأدوية والثاني العلاج بالجراحة، ولكل منهما ميزاته وسلبياته، فميزات العلاج بالأدوية أنه بسيط وتأثير العلاج مؤقت وأعراضه الجانبية قليلة أما مشكلته الرئيسية هو أن النزيف المهبلي يعود كما كان قبل العلاج عند توقيف الأدوية في كثير من الحالات. أما العلاج الجراحي فمنه البسيط والآخر متقدم وكلاهما يحمل فرص علاج نهائية ممتازة في معظم الحالات.

العملية تمكن المريضة

من الذهاب للبيت بنفس اليوم

* د. رامي.. لقد ذكرت أن العلاج الجراحي ينقسم إلى جراحي بسيط وآخر متقدم، فما هي العلاجات الجراحية البسيطة؟

- المبدأ العام في الجراحات البسيطة هو كي بطانة الرحم بحيث لا تنمو أبداً، فتتوقف الدورة أو تقل بشكل كبير.. ويوجد عدد من الوسائل لهذا الإجراء قد يكون أسهلها وأكثرها انتشاراً البالون الحراري. حيث يوضع بالون خاص في جوف الرحم ويضخ به الماء تحت ضغط معين وحرارة ثابتة حوالي 75 درجة مئوية لمدة تتراوح من 5- 10 دقائق. يقوم هذا الإجراء بإزالة 3-4 مم من بطانة الرحم بشكل آمن جداً. فرص النجاح حوالي 90% ويمكن عمل هذا الإجراء بدون تخدير عام حيث الألم الناتج عن الإجراء قليل جداً. ويمكن للسيدة الذهاب إلى البيت في نفس اليوم دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى.

البالون الحراري لا يحتاج إلى عمل

منظار بطني

* وهل هذا العلاج (حرق بطانة الرحم) حديث؟

- لقد تطور العلاج بواسطة البالون الحراري خلال الخمس سنوات السابقة من الجيل الأول حتى الجيل الثالث الحالي. وما يميز الجيل الحديث من هذه البالونات شكل البالون والمواد المصنعة منه، كما أن حجمه الصغير يسمح بإجراء العملية دون تخدير. جهاز ضبط الضغط والحرارة يعطي النظام دقه وأمان في أداء الإجراء. هذا وكان الأسلوب القديم يقوم بحرق بطانة الرحم بشكل مباشر عن طريق المنظار الرحمي باستعمال طاقة الكهرباء. وهذه الطريقة القديمة تتطلب وقتاً كبيراً ومهمة جراحية عالية والمشاكل المحتملة كثيرة أهمها ثقب الرحم.

أما البالون الحراري فهو إجراء بسيط لا يحتاج إلى عمل المنظار البطني ولا يستغرق أكثر من 10 دقائق والمشاكل المحتملة قليلة جداً لأن جهاز فصل الضغط والحرارة يفصل عمل الجهاز تلقائياً إذا زادت الحرارة أو الضغط.

نسب نجاح العلاج عالية جداً

* ما هي الفئة الأكثر استفادة من هذا البالون الحراري؟

- وجد أن السيدات فوق سن الأربعين اللواتي أتممن عملية الإنجاب هن الفئة الأكثر استجابة، ونسبة النجاح لديهن عالية جداً، بحيث قلل البالون الحراري الحاجة إلى إزالة الرحم بشكل كبير. وهذا بسبب التغيرات الهرمونية في هذه الفئة التي تؤثر على بطانة الرحم.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد