قام مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بتوفير جهاز الفايبروسكان الخاص بقياس نسبة تليّف الكبد وسط اهتمام قاعدة كبيرة من المرضى لما يوفره الجهاز من مميزات عديدة أهمها إزاحة المعاناة عن مرضى الكبد من ناحية سهولة وسرعة التشخيص. ويأتي توفير الجهاز الجديد بالمركز ضمن العديد من الأجهزة الحديثة التي وفرت مؤخراً والتي تم الاتفاق عليها مع كبرى شركات الأجهزة الطبية العالمية، وذلك بعد متابعة جيدة لأحدث التقنيات الطبية المتوافرة في السوق العالمي.
فقد أدى التطور العلمي المذهل في المجال الطبي إلى ابتكار أجهزة حديثة تسعى إلى علاج المرضى في أسرع وقت وتخفيف المعاناة عنهم، وساعدت هذه الأجهزه الأطباء في سرعة الكشف والتشخيص عن العديد من الأمراض الخطيرة التي بإمكانها الفتك بصحة الإنسان. ويعد جهاز الفايبروسكان من أحد أعظم الإنجازات الطبية في القرن العشرين، حيث حصل على عدد من الجوائز العالمية موفراً على المريض أخذ خزعة من الكبد كما كان يحدث سابقاً. ويتميّز الجهاز بأنه بدون جراحة أو ألم أو أي أعراض جانبية، حيث يستغرق أقل من خمس دقائق يعطى خلالها النتيجة للمريض فوراً.
ونظراً لأهمية الكبد كعضو حساس في جسم الإنسان، إذ يقوم بتنقية الدم من السموم ويقوم بتصنيع وتخزين ونقل المواد الأساسية لعمل الجسم، فيعتبر جهاز الفايبروسكان مفيد جداً لمن يعانون من أمراض الكبد الوبائي، والكبد الدهني، أمراض السكري، أو لمن يتعاطون الكحول، حيث يعمل جهاز الفايبروسكان صاحب أقل تكلفة فحص مقارنة بالوسائل الأخرى بإرسال موجات ترددية تمر خلال أنسجة الكبد وحساب سرعتها. ويقييم التليف بدقة متناهية حسب سرعة الموجه المرسلة، فكلما كان الكبد متليفاً كانت السرعة أكبر.
بعد أن أصبحت عينة (خزعة) الكبد أمراً شاقاً ومؤلماً للمريض كما أصبحت غير دقيقة في كثير من الحالات والبديل هو فايبروسكان الذي يمتاز بإمكانية مقارنة النتيجة الحالية للتليف مع النتائج التي تلي العلاج للتأكد من تحسن الحالة من عدمها مع إعطاء نسبة مطابقة لخزعة الكبد ومثبتة في عشرات الأبحاث العالمية.