يينا - د.ب.أ
أشار الطبيب الألماني مارتين كاتس إلى تزايد حالات الإصابة بسرطان الجلد في ألمانيا وقال: إنها تبلغ سنوياً نحو 22 ألف حالة جديدة.
وأضاف أخصائي الأمراض الجلدية كاتس من المستشفى الجامعي بمدينة يينا شرق ألمانيا في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأحد: (يرتفع هذا العدد بنسبة 3% سنوياً).
يأتي ذلك في ظل تزايد عدد الوسائل المستخدمة للحماية من أشعة الشمس وما يترتب عليها من أضرار على البشرة. وذكر كاتس أن ألمانيا تشهد سنويا نحو 2300 حالة وفاة بسبب هذا السرطان وقال: إن سبب هذا الارتفاع يعود بالدرجة الأولى إلى حدوث تغيرات في سلوكيات المصطافين وإلى تزايد متوسط الأعمار في ألمانيا.
وأكد كاتس على أن الناس أصبحوا يعرضون أنفسهم بشكل أكثر لأشعة الشمس ويأخذون حمامات شمسية لمدة أطول في مناطق جنوب أوروبا رغم أن بشرة سكان وسط أوروبا غير معتادة على هذه الأشعة. كما ألمح كاتس إلى اعتقاد الكثيرين بأنهم في مأمن من أشعة الشمس من خلال المراهم التي يستخدمونها للوقاية من هذه الأشعة وعلق على ذلك قائلاً: ولكن هذا الاعتقاد خادع حيث يجعل الناس يجلسون وقتا أطول من الطبيعي معرضين لأشعة الشمس القوية مع أنه لم يثبت بشكل يقيني حتى الآن أن المراهم المستخدمة في الحماية من أشعة الشمس تقي حقا من السرطان القتامي (الأسود).
وحذّر كاتس مواطنيه من التعرض لأشعة الشمس في ساعات الظهيرة كما شدد في تحذير مواطني الولايات الجنوبية في ألمانيا من التعرض لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة عصرا في فصل الصيف. كما نصح كاتس مواطنيه بارتداء الملابس الخفيفة الواقية من الأشعة فوق البنفسجية. كما أشار كاتس إلى خطورة الأشعة الشمسية على بشرة الأطفال بشكل خاص وقال إن نسبة الإصابة بالسرطان بين الأطفال أكبر من غيرهم.
أضاف الطبيب الألماني أنه كلما تم اكتشاف السرطان وإزالته جراحيا في وقت مبكر تحسنت فرص الشفاء منه. كما أشار أخصائي الأمراض الجلدية إلى أن التأمين الصحي في ألمانيا يسمح بإجراء فحوص جلدية بشكل مجاني بدءا من سن الخامسة والثلاثين للتأكد من خلو الشخص المعني من السرطان الأسود وقال إن أكثر المصابين بهذا النوع من السرطان تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 60 عاماً.