مكتب «الجزيرة» - رام الله - بغداد - من بلال أبودقة
أعلن القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في بغداد (دليل القسوس) أن الاتصالات الجارية مع الحكومة العراقية قد تفضي إلى حل مشكلة - ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني - عالقين في مخيمي (الوليد والتنف) المؤقتين على الحدود السورية - العراقية وتمكينهم من العودة إلى ديارهم في العراق شريطة الحصول على الحماية من السلطات العراقية.
وقال القائم بأعمال السفارة الفلسطينية: إنه (قد يصبح بإمكان اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية - العراقية من العودة إلى ديارهم في العراق).
ويقيم نحو ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني في مخيمين حدوديين بشكل اضطراري بعد هروبهم من عمليات القتل والملاحقة والتعذيب ضدهم من قوى أمنية عراقية؛ حيث يضم -مخيم الوليد- نحو1800 لاجئ ويقع على الجانب العراقي من الحدود، أما - مخيم التنف - فيضم أكثر من ألف لاجئ ويقع في المنطقة الحدودية الفاصلة بين العراق وسوريا.
وأوضح القائم بأعمال السفارة الفلسطينية أن (هناك اتصالات جارية بين الحكومة العراقية والسلطة الفلسطينية لضمان عودة هؤلاء اللاجئين) إما إلى منازلهم أو إلى مناطق أخرى داخل العراق مع توفير الحماية والمساعدات الإنسانية لهم؛ وأضاف: (اللاجئون الفلسطينيون على الحدود العراقية يواجهون أوضاعاً إنسانياً شديدة الخطورة ومعاناتهم اليومية تزداد سوءاً خاصة مع ارتفاع درجات حرارة الصيف والعواصف الرملية وغياب الرعاية الصحية). واعتبر المسؤول الفلسطيني أن الوضع الأمني في أجزاء من العراق (قد أصبح أفضل حالاً مقارنة بالسابق) وقال: (نفكر في نقلهم إلى مناطق آمنة داخل العراق).
وكان اللاجئون الفلسطينيون قد رفضوا في وقت سابق عرضاً لنقلهم إلى السودان بسبب المخاوف الأمنية.. وذكرت (كريستيل يونس) المسؤولة في المنظمة الدولية للاجئين أن (نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى السودان لا يوفر لهم خياراً حقيقياً للحصول على موطن دائم ومستقر ولكنه ببساطة ينقلهم من وضع مهمش إلى وضع مهمش آخر).