أرسلت وزارة التربية والتعليم تعميماً إلى إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات بعدم السماح لمن وصفهم التعميم ب(اللاعبين والمهرجين الذين يزعمون أن لهم قدرات فائقة كتكسير الصخور على صدورهم، والنوم على المسامير والأدوات، وأكل الأمواس، والزجاج، وسحب السيارات بشعورهم وأسنانهم، وثني الحديد بأعينهم إلى آخر تلك الحركات من ممارسة هذه الأعمال داخل الأندية الصيفية التي تقيمها الوزارة وكذا المدارس لما فيها من الدجل والشعوذة)!
للوزارة الحق في أن تمنع من تشاء من دخول مدارسها وأنديتها الصيفية ولكن هل فعلا أولئك الأشخاص دجالون ومشعوذون! وإذا لم يكونوا كذلك فهل للوزارة أو غيرها أن تطلق مثل هذه الأوصاف الخطيرة على أشخاص مازالوا يمارسون هذه المهنة في المهرجانات السياحية والحفلات!
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذهب رجالها أبعد من ذلك عندما أوقفوا آكل الثعابين في حائل بتهمة (السحر) وتضليل (الأطفال) وتم استدعاء الشرطة للقبض عليه وحقق معه المسؤولون في هيئة التحقيق والادعاء العام لكن في النهاية أطلق سراحه بكفالة!! وهو مستغرب لما حصل له وأنا أيضاً مستغرب لأنه إذا كان (ساحر) كما تقول الهيئة فلماذا يطلق سراحه دون أن يطبق عليه الحد! ومنذ متى والسحرة يطلق سراحهم بكفالة! وإذا لم يكن كذلك وإنما هو مواطن يمتلك بعض المواهب والقدرات فلماذا تتهمه الهيئة بهذا الاتهام الذي يمس عقيدته؟! لماذا التساهل من قبل جهات حكومية في توصيف الناس بما ليس فيهم أو التوجيه لإلقاء القبض عليهم ومنعهم من مزاولة هواياتهم وأعمالهم والإساءة لسمعتهم، من الجهة المخولة للتأكيد أن هؤلاء الناس مشعوذون ودجالون وسحرة وإذا ثبتت براءتهم فهل يتلقون اعتذاراً رسمياً من قبل وزارة التربية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!!
alhoshanei@hotmail.com