Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/08/2008 G Issue 13093
الأحد 02 شعبان 1429   العدد  13093
احذروا الدارة ومكتبة الملك فهد
يوسف بن محمد العتيق

لدى بعض الناس تصور غريب عن الجهات البحثية في وطننا وخارجه، وهو أن الجهات البحثية الحكومية تتصرف فيما تنشره من التراث وتعدل في الأصل الخطي، وتنشر نصوصاً من المخطوط وتحذف أخرى وفق آلية مستمرة، هكذا سمعت من غير واحد من الباحثين.

وبدون شك أنا لا أبرئ الجهات البحثية بشكل عام، فلا شك أن هذا واقع هنا أو هناك، لكن حين نتأمل في هذه النظرة بشكل دقيق نجد أنها قد تنطبق على الجهات الحكومية البحثية، وهي في الوقت نفسه قد تنطبق على الناشرين من الأفراد، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يندر أن تجد أي جهة بحثية تنشر مخطوطاً ولا يكون عند الباحثين هنا أو هناك صورة منه.

وحتى أبتعد عن التنظير أقول للقراء الكرام بشكل عام وأصحاب هذه النظرة بشكل خاص، أنظر فيما نشر عن دارة الملك عبدالعزيز أو مركز الملك فيصل أو مكتبة الملك فهد أو مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تجد أن هذا الكم الهائل من المخطوطات التراثية وجه له عشرات الملحوظات من النقد والتعليق ما بين نقد صائب أو نقد جانب الصواب، لكن والحق يقال لم نجد من يتهم هذه الجهات بتحريف نصوص تراثية أو التغير في المخطوط كما أن جل من يحقق الكتب لهذه الجهات هم باحثون من خارج هذه الجهات البحثية، ولا أدعي الكمال لهذه الجهات بل أدعو لأن يكون نقد هذه الجهات في جوانب مقبولة، وأن يكون التركيز على ما ينفع القارئ.

أسمع كثيراً عن باحثين مزرين أو متغاضين عن تزوير لكني لم أجد جهة بحثية أدينت بتزوير فاضح وأرجو ألا يكون ذلك مستقبلاً.



tyty88@gawab.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6288 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد