Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/08/2008 G Issue 13093
الأحد 02 شعبان 1429   العدد  13093
في الوقت الأصلي
سدّوا عليهم جحورهم
محمد الشهري

رغم معرفة الجميع بالحديث الشريف الذي يقول: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)، ومع ذلك أعجب كثيراً لحال بعض الهلاليين الذين لم تزدهم التجارب إلا الكثير من الغفلة ومن عدم الاكتراث لنتائج تصرفاتهم بحق أنفسهم وحق الكيان الكبير (؟!!).

** ذلك أنه على الرغم من علم وإدراك أولئك البعض بأن هناك الكثير جداً من العيون ومثلها من الآذان التي لا همّ لها ولا شاغل.. إلاّ التربص والتصيّد والترقب رغبة في الحصول على أية هفوة (زرقاء) يمكن أن تشكل مدخلاً أو ذريعة للإساءة للهلال تحت مبرر مشاعية حق النقد والتناول والتعليق، لاسيما في ظل قناعتنا جميعاً بهذا الحق، وأنه لا يوجد من هو فوق النقد، مع اختلاف المعايير والأهداف.

** إلى درجة أن الحالة التي قد تحدث في كثير من الأندية بشكل اعتيادي ودائم، ومع ذلك يتم التعامي عنها، ولا تخضع لأية تحليلات أو تعليقات من أي نوع.. في حين أن النظرة حولها تختلف عندما تحدث في الهلال (؟!!).

** وحبذا لو أن الأمور تتوقف عند هذه الحدود من التعاطيات العجيبة.. بل إنها تتعداها إلى حد استغلال أية حالة هلالية طارئة.. لممارسة تأليب هذا الطرف الهلالي ضد الطرف الآخر.. لا بدواعي الحب والشهامة، ولا حتى بدافع الرغبة في عمل الخير.

** وإنما إمعاناً في إضافة المزيد من الحطب إلى التنور.. سعياً وأملاً في إحداث الوقيعة بينهم (!!!).

** ولعل من آخر الأمثلة الحية في هذا السياق.. ذاك الذي واكب حالة سوء الفهم التي حدثت مؤخراً بين سامي الجابر ومحمد الدعيع.

** وقبلها حالة مطالبة يوسف الثنيان بباقي مستحقاته من عوائد فيلم (النمر).

** وكيف تبارى القوم كل يرغب في إفراغ كل ما بجوفه من سموم، وكل ما في جعبته من خبث ومكر وكيد (؟!!).

** كل ذلك يمكن تبريره عبر أكثر من زاوية وأكثر من سبب.

** يأتي في مقدمتها أو على رأسها.. المكانة الرفيعة والمرموقة التي يحتلها الزعيم على كافة الأصعدة.

** فضلاً عن ما يمثله التناول السلبي للشؤون الهلالية.. من أهمية ومن قيمة قصوى لدى هؤلاء، على طريقة (إذا سرقت فاسرق جمل).

** فإذا كنا قد وجدنا الأعذار والمبررات لهؤلاء، كونهم يبحثون عما يحقق لهم مبتغاهم بصرف النظر عن الصفعات التي ما برحوا يتلقونها في إثر كل زوبعة يثيرونها أو يفتعلونها حول زعيم آسيا.

** إلاّ إننا لا نجدها لمن يمنحونهم هذا الشرف من الهلاليين (؟!!).

** إذ بالإمكان تلافي العديد من الأمور التي تستدعي حضور (نزلاء الجحور) من عينة زوبعة الدعيع والجابر التي لم يكن لها ما يبررها حتى تكتسب كل هذا الزخم الإعلامي الذي حولته صحافة (المطافيق) إلى مولد (؟!!).

** هذا (يردح) للدعيع، وذاك يهاجم الجابر، وثالث يتطاول على الإدارة، وآخر يتنبأ بكارثة، و.. و.. الخ (!!!).

حكمة

العاقل خصيم نفسه



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد