Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/08/2008 G Issue 13093
الأحد 02 شعبان 1429   العدد  13093
دراسة: اللياقة البدنية تحمي المخ لدى مرضى الزهايمر

شيكاجو - (رويترز)

قال باحثون إن المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة الذين يحظون بلياقة بدنية أكبر تكون مناطق المخ المهمة للذاكرة أقل انكماشاً. فقد اتضح أن اللياقة والتمرينات تعمل على إبطاء التغيرات المرتبطة بالعمر في المخ بين الأشخاص الأصحاء. وتشير النتائج الخيرة إلى أن المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة ربما ما زال بوسعهم الاستفادة من اللياقة والتمرينات.

وقال الدكتور سام جاندي رئيس مجلس الاستشارات الطبية والعلمية في اتحاد الزهايمر في بيان (الرسالة هي انه من المهم اذا كنت مصاباً بمرض الزهايمر، فليس من المتأخر جداً أن تصبح لائقاً بدنياً). ودرس الباحثون في المركز الطبي لجامعة كانساس في كانساس سيتي العلاقة بين اللياقة وحجم المخ لدى 56 بالغاً أصحاء و60 بالغاً مصابين بالزهايمر في مراحله المبكرة. وكان عمر كل منهما يتجاوز 60 عاماً.

وحسب الباحثون مدى ملاءمة الأوعية الدموية للقلب بناءً على اختبارات جهاز المشي (السير المتحرك) والتي تقيس استهلاك الأكسجين. وقاسوا حجم المخ باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، وبحثوا بشكل خاص حجم مناطق رئيسية بالمخ مرتبطة بالذاكرة ومن بينها منطقة تسمى (قرن آمون). وقدمت هذه النتائج في المؤتمر الدولي بشأن مرض الزهايمر في شيكاجو الذي نظمه اتحاد الزهايمر.

وفي مرضى الزهايمر، تعد منطقة قرن آمون واحدة من أول المناطق في المخ التي تواجه أضراراً. ووجدوا أن الأشخاص الذين يصابون بمراحل مبكرة من مرض الزهايمر وكانوا لائقين بدنياً، تكون مناطق بالمخ مهمة للذاكرة أكبر حجماً لديهم مقارنة بالمصابين الأقل لياقة.

وقال روبين هونيا الذي أشرف على هذه الدراسة في بيان (هذه هي أول دراسة تبحث بعمق تحديداً مناطق المخ التي تحدث فيها هذه التغيرات .. وبوسعنا تحديد التغيرات المرتبطة باللياقة البدنية بمنطقة الذاكرة الفعلية، وهي قرن آمون، وهي منطقة رئيسية للضمور المرتبط بالإصابة بمرض الزايمز). وأعلنت نفس هذه المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر ان التمرينات تصون حجم المخ بشكل عام لدى المصابين بمرض الزهايمر.

وفي دراسة منفصلة وجد باحثون استراليون ان المصابين بخرف الشيخوخة الذين شاركوا في برنامج تمرينات منزلية على مدار 12 شهراً قل سقوطهم على الأرض وتحسنت نوعية حياتهم. ووجد باحثون من مركز (ويسترن مديسين) في ميدلاندز بولاية ويسترن استراليا ان الأشخاص الذين شاركوا في مجموعة التمرينات قل سقوطهم وكان توازنهم أفضل من الأشخاص الذين تلقوا رعاية عادية. وقال ميجان ريث الذي أشرف على هذه الدراسة في بيان (استهداف هذه الفئة التي تواجه مخاطر عالية ربما تكون طريقة فعالة نسبياً من حيث التكلفة للحد من مجمل معدلات السقوط على الأرض بالنسبة لكبار السن).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد