الجزيرة - وهيب الوهيبي
أنشأت مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية كرسي بحث علمي متخصص في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة بمبلغ 6 ملايين ريال سعودي، استجابة لمبادرة الجامعة بالسعي لتوفير بيئة بحثية واستشارية وتدريبية ذات معايير علمية دقيقة تضمن إثراء المعرفة المتخصصة في مجال دراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة، من خلال التأصيل العلمي، ودراسة المستجدات التي تواجه المجتمع في المجال العقدي، ومساعدة المتخصصين للتعامل الإيجابي معها تشجيعاً للعلماء والباحثين السعوديين على الإسهام في خدمة العلوم الشرعية والإسهام في الحضارة الإنسانية.
ويهدف (كرسي الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة) إلى العديد من الأهداف أبرزها إيضاح الصورة الصحيحة للدعوة السلفية، تحصين أفراد المجتمع من تسرب الأفكار الضالة والمنحرفة إليهم، إبراز الوجه الصحيح لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى - التي قامت عليها الدولة السعودية بأدوارها الثلاثة وبيان موقف الدولة السعودية من لدن مؤسسها الأول محمد بن سعود - رحمه الله - إلى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من المذاهب المنحلة من كل خلق ودين. ومن الجدير ذكره أن كرسي الأميرة العنود يتضمن برنامجاً للاتصال العلمي، إقامة الفعاليات العلمية، النشر العلمي، برنامجاً للمنح البحثية والدراسية والاستشارات والتدريب. وأشار الدكتور يوسف الحزيم أمين عام مؤسسة الأميرة العنود الخيرية إلى حرص واهتمام المؤسسة بدعم البحث العلمي عبر مجالات غير مطروقة، مضيفاً أن الرسالة التي تسعى لها المؤسسة في هذا الجانب تتمثل بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس ورئيس اللجنة التنفيذية (إن الدين من حيث هو لا يتبدل ولا يتغير، وإنما الخطاب والوسائل هي التي تستحدث).
منوهاً بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء بحرصه الدائم على تنويع خدمات وعطاءات المؤسسة والمساهمة الفعالة في تطور مجتمعنا السعودي.