تحديث محتوى المناهج الدراسية بحيث تكون مصدراً للثقافة العامة التي تتضمن الخبرات الحديثة في مجالات المعارف المختلفة يبدو أنه أمر ملح...
إذ نجد في أي حوار بين اثنين أو أكثر ما يلقي باللائمة في أمر قصور خبرات الفرد إلى أن التعليم لا يواكب أي حاجة من حاجات الأفراد خارج خبرات المناهج التي تتوقف عند المعرفة المخطط لها تحت تقسيمات المجالات العلمية المعروفة... عدا ذلك فإن المناهج والنشاط المصاحب لها والنشاط المساعد في مؤسسات التعليم تنحصر ماهيتها بعيداً عن الحاجات الفعلية للفرد ليكون مواكباً لزمنه ملماً بما استجد فيه من تغييرات وتطورات ومنجزات في شكل معلومات عامة فكيف فيما يتعلق بأمر تدريبه عليها ليتقن التعامل مع ما يحتاج منها إلى مهارات محددة..؟
إن التعليم في مؤسساته لابد أن يلتفت إلى جميع ما استجد في الحياة وفتح الأبواب إليه والحرص على الترقية بثقافة مقننة ومدروسة ومخطط لها لتكون المؤسسات التعليمية تناسب صفتها وتقوم بدورها في المسارات الصحيحة في واقع الأفراد وممارساتهم..
فهي لا تزال تلقن الكثير وبالطرق التي لا تنتج ثماراً لا تواكب الحاجات الملحة التي تحقق دورها كما ينبغي...