تونس - جاسر عبد العزيز الجاسر
اختتمت صباح أمس بالعاصمة تونس أشغال مؤتمر (التحدي) لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي التي كان الرئيس بن علي افتتحها منذ ثلاثة أيام بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية بدول عربية وغربية وبدأت الجلسة الختامية باعلان قائمة أعضاء اللجنة المركزية التي سجلت فيها المرأة حضوراً قوياً بنسبة تجاوزت 25 بالمائة.
وتمت تلاوة اللائحة العامة التي شددت على ضرورة التمسك بالتغيير ومزيد الإصلاحات لمواجهة التحديات التي تواجه تونس وكافة دول العالم خلال الفترة المقبلة ودعت اللائحة إلى اعتماد الحوار مع الشباب باعتباره منهجاً مستمراً مع وضع ميثاق وطني للحوار معه قصد الوقوف على مشكلات هذه الفئة وطموحاتها.
كما أشادت اللائحة العامة بقرار بن علي بتوسيع مشاركة الشباب في اللجنة المركزية من خلال اضافة شاب وشابة إلى كل لجنة تنسيقية كما طالبت بوضع خطة طويلة الأجل للعمل السياسي تلائم كافة المراحل العمرية تستفيد من الدراسات والبحوث التي تقوم بها عديد الجهات في هذا المجال.
وطالبت اللائحة العامة بأن تقوم المرأة بدورها في مواجهة موجات الغلو والتطرف باعتبارها الحصن المنيع في مواجهة مظاهر الغلو والتعصب مع تمسكها بقيم الدين السمحة مع انفتاحها على روح العصر. ودعت اللائحة العامة التي اقرها المؤتمر إلى تفعيل دور الجمعيات الأهلية لمواصلة تحقيق الأهداف المرجوة لتقليص نسبة الفقر ورفع الدخل مرتين حتى عام 2016م كما طالبت اللائحة بضرورة تعزيز مناخ الاستثمار المباشر وترسيخ قيم المبادرة في هذا المجال.
ومن ناحيته القى الرئيس زين العابدين بن علي خطاباً في الجلسة الختامية أكد فيه أن اختيار عنوان التحدي للمؤتمر الخامس للحزب انما جاء لمواجهة الصعاب القائمة والمتوقعة والتي تحتاج إلى نفس نضالي متجدد لمواصلة مسيرة التطوير والتحديث مشيراً إلى أن قطار التنمية المستدامة انطلق في تونس ولن يتوقف مع الحرص الشديد على ألا يتخلف عن ركبه مواطن أو فئة أو جهة أو جيل.