مكتب «الجزيرة» - غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد
قُتل صباح وظهر أمس ثلاثة عناصر من شرطة حماس وأصيب أكثر من 20 آخرين (مدنيين وعسكريين) في الاشتباكات الدائرة منذ ساعات الصباح الأولى بين شرطة الحكومة المقالة وعائلة حلس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وعلمت (الجزيرة) أن من بين المصابين ستة من عناصر شرطة حماس, وأن حالة اثنين من الجرحى حالتهم حرجة. وترافقت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة مع حملة (أمنية شاملة) شنتها شرطة الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس لاعتقال بعض المطلوبين في حادثة تفجير بحر غزة؛ بينما قال شهود عيان: (إنهم سمعوا أصوات انفجارات في تلك الاشتباكات، قال الناطق الاعلامي باسم شرطة الحكومة المقالة (اسلام شهوان): (إن الاشتباكات تدور مع مشتبه بهم في تفجيرات شاطئ غزة والتي أودت بحياة ستة مواطنين بينهم طفلة).
وأكدت (شهوان) أن الشرطة سيطرت على 90% من المواقع التي يتحصن فيها المسلحون من عائلة حلس, كما قامت بتفكيك عدد كبير من العبوات التي وضعت في البيوت ومفترقات الطرق؛ مؤكداً أنه تم استخدام سلاح ثقيل في مواجهة الشرطة).. وشددت شرطة الحكومة المقالة على أن المشكلة ليست مع عائلة (حلس)، بل مع أشخاص متورطين في التفجير الأخير على شاطئ بحر غزة.
من جانبها قالت عائلة (حلس) التي تدور معها الاشتباكات: انها (ستقاتل دفاعاً عن نفسها وأطفالها) إلى ذلك أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس أمس أنها قررت الإفراج عن عشرة من قيادات حركة فتح في قطاع غزة. وذكرت في بيان صحفي مقتضب أنها ستفرج عن عدد10 من قيادات فتح الذين جرى اعتقالهم نهاية الأسبوع الماضي بينهم إبراهيم أبو النجا, فيما لم يورد البيان مزيدا من التفاصيل حول هوية باقي المفرج عنهم. وكانت حركة فتح قد حملت حركة حماس وقادتها (المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين من أبناء الحركة وقادتها في حال تعرضهم لأي أذى أو المساس بحياتهم الجسدية أو النفسية). وطالبت فتح حماس (بالإفراج الفوري والسريع عن كافة المختطفين وإلا عليها أن تتحمل تبعات ذلك).
من جهة أخرى أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس أن حركة حماس أغلقت إذاعة صوت الشعب التابع للجبهة في قطاع غزة. وقال كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية إن (عدداً من افراد الامن الداخلي (التابع لحماس) اقتحموا مقر اذاعة صوت الشعب وأبلغوا ادارة الاذاعة بوقف البث واغلاقها دون ابداء اي اسباب).