أجدني في بداية كتابة هذا المقال مفعماً بمشاعر الغبطة والفرح للقفزة الملحوظة لموقع بعض جامعاتنا السعودية على الشبكة العنكبوتية بالمقارنة بالجامعات العربية والإسلامية في مقاييس الترتيب العالمي للجامعات، بعد وقفتنا السلبية مع الذات في السنة الماضية حين تم إصدار تصنيف العام الماضي،
حيث موقع جامعاتنا كان مخيباً للآمال، ومشاعر فرحي اليوم هي خليط من شعور فرح خاص، وشعور فرح عام، وكذلك حذر وأمل، وقبل تبيان هذه الأنواع من المشاعر لا بد من التهنئة المباركة لكل مسؤول عن القفزة النوعية لجامعة الملك سعود في تبؤها هذا المركز المرموق على مستوى الشرق الأوسط والدول الإسلامية، بداية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي التطور النوعي للعلم في بلادنا، وكذلك سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يولي ويرعى التقدم في العلم والتربية في بلادنا، ثم معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان، وفريق العمل المساهم والمشارك في قيادة هذه التغيرات والتطوير الذي تشهده جامعاتنا وجامعة الملك سعود بالرياض، والملك فهد على وجه الخصوص، والذي يستحق الإشادة وعظيم الفخر والتقدير، فهنيئاً لنا جميعاً بهذا الزحف نحو المقدمة وإلى المزيد والتحفيز لبقية الجامعات التي يجب أن تحذو، بل وتنافس على صدارة المواقع العالمية، فلا عذر للجميع بعد اليوم في ضوء الدعم والرخاء والتيسير المتاح لها.
وهذا هو شعور فرحي العام، أما شعور الفرح الخاص، فهو أن جامعة منيسوتا University of Minnesotaبالولايات المتحدة الأمريكية التي شرفت بالتخرج فيها فقد حازت على الترتيب الثامن على مستوى العالم، أليس هذا مما يدعو لمضاعفة الفرح؟
ولكن قبل الدخول في تفاصيل الشرح والوقفة التأملية عن آخر تقييم للجامعات العالمية، كما ورد قبل عدة أيام من قبل ما يسمى ب Webometrics Ranking Worldصs Universitesقياس الشبكة العنكوبتية للترتيب العالمي للجامعات، أي ترتيب موقع الجامعات في الشبكة العنكوبتية، لا بد من التنويه إلى أن هذا والترتيب على المواقع لا يعني قياس الشكليات، وفي الوقت نفسه ليس شاملاً ومعبراً عن المكانة الحقيقية للجامعات، فهو لا يعني الشكليات المتمثلة في شكل الموقع وما يحويه، وكيفية الاستفادة منه، وتصنيف الخدمات المقدمة من خلاله، والألوان والأشكال المصورة فيه، بل يعني كذلك محتوى وسعة ما يتضمنه الموقع، وما ينفق عليه، وكيفية تحديثه ومتابعته للجديد، واللغات التي يستخدمها.
والآن يمكن تحديد الوقفة مع التقييم الجديد في صورة أسئلة: ماذا يعني التصنيف العالمي للجامعات؟ وما هي جهات ومصادر التصنيف؟ وما هي معايير التصنيف؟ وكيف قفزت بعض جامعتنا إلى المراتب المتقدمة؟ وما دور البحث العلمي في الزحف نحو المقدمة؟ وكيف نستطيع أن نتقدم ونحافظ على مكانتنا؟
لقد نشأ تصنيف الجامعات بمفهومه العصري الحديث في بدايات القرن الماضي مع تقييم المدارس المميزة وتصنيفها وخريجيها، ثم تطور ليشمل الجامعات والمعاهد العليا وما تحمله من علامات ومؤشرات تميز، ثم دخلت عوامل المنافسة بينها في كيفية دعم ميزانياتها، وتم بناء المميزات التي يحصل عليها وفق ما تتمتع به من سمعة Reputation ناتجة عن علمائها وأبحاثهم واختراعاتهم وابتكاراتهم، مثل هارفارد في أمريكا وكامبردج وأكسفورد في بريطانيا والسوربون في فرنسا وهكذا، وأصبح علّية القوم لا يرسلون أبناءهم للدراسة إلا في الجامعات المميزة لتضيف إليهم وإلى مكانتهم، وهكذا إلى أن دخلت في المنافسة والتحدي العديد من الجامعات والمعاهد العليا، ومع ازدياد أعداد الجامعات والمعاهد والكليات في الغرب على وجه الخصوص أصبح التنافس على أشده ليس فقط في استقطاب الطلاب الأثرياء والمتميزين إليها، بل وكذلك الأساتذة والموظفين، وهكذا إلى أن نشأت هيئات وأجهزة مستقلة للحكم على تميز الجامعات وترتيبها، وأصبح الناس يسمعون ويقرأون سنوياً تقارير عن أفضل عشر جامعات على مستوى أمريكا، وكذلك على مستوى العالم، ثم أصبح هناك تقييم للجامعات على مستوى أوروبا، ثم آسيا، ثم العالم، بل وهناك تفاصيل في التقييم للكليات والبرامج، وأصبحت أخبار هذه التقييمات تنشر عبر وسائل الأعلام المختلفة، ومن خلال المواقع على الشبكات العنكوبتية وتلقى ردود أفعال تشبه جوائز نوبل أو الميداليات في الأولمبياد وغيرها.
وقد أصبح هناك خمس جهات أو مؤسسات على مستوى العالم تصدر مثل هذه التقييمات، وهي:
1- تقييم شنغهاي Shanhai Jao Tong .
2-تقييم تايمز للتعليم العالي Times Higher Education .
3- تقييم نيوزويك Newsweek .
4- تقييم العامل جبي G. Factor .
5- وتقييم ويبو ماتركس Webometrics .
والحديث عن كل جهة من هذه المصادر للتقييم يحتاج إلى وقفة إفرادية مستقلة ليس مكانها هنا.
على أن المصدر الأخير للتقييم وهو (ويبو ماتركس) الأسباني وهو الأكثر شهرة، والأكثر تداولاً نظراً لما يمثله من ردود أفعال وضجة بعد صدوره وقبل صدوره للمؤسسات العلمية المختلفة، والتي تعتبره بوصلة ومؤشراً لمستوى أدائها، وبخاصة في موقعها على الشكة العنكوبتية.
بل إن الكثير من الجامعات سرعان ما تتحرك وتتفاعل مع نتائج هذا التقرير، وتعيد خططها، وبرامجها، ومشاريعها وفقا للعوامل التي تؤخذ في الاعتبار في التقييم آملة منها أن تحظى بمكانة أفضل في التقييم التالي.
والآن نعرض لأهم المعايير التي تؤخذ في الاعتبار في التقييم الذي يصدره المركز الأسباني (ويبو ماتركس) حيث يقوم الخبراء في معمل الشبكة العنكوبتية على الحصول على البيانات المختلفة بشكل غير مباشر من خلال ما يتوفر في مواقع هذه الجامعات على الشبكة الدولية في الدورية الإلكترونية العالمية ويتم مراجعة الوثائق وملفات العلم والتكنولوجيا التي تنشرها كل جامعة على الشبكة الدولية ويؤخذ في الاعتبار الكم الكبير من الأنشطة العلمية المتوافرة في المواقع الأكاديمية للجامعات والمؤسسات المرتبطة بها، كما يؤخذ في الاعتبار مخرجات وأعمال الأساتذة والباحثين في هذه الجامعات نظراً لأنها تستطيع توفير صورة كاملة لأعمال وأنشطة جميع كوادر الجامعة أي أن حالة الموقع الإلكتروني للجامعة Website وحجمه Size ونوعية المادة العلمية المنشورة بها، ودرجة الوضوح Visibility والأهمية Importance لهذه المواد كما تؤخذ في الاعتبار ضمن المعايير معدل التوثيق العالمي المتكرر Cita tions ونوعية الروابط Links التي يحتوي عليها موقع الجامعة من المواقع العلمية الأخرى في العالم، كما يؤخذ في الاعتبار كذلك متوسط تداول الوثائق والملفات لكل جامعة في الدوريات العالمية Science-nature الذي تنتشر بواسطة المعهد العالمي للمعرفة العلمية للعديد من الدول والجامعات المختلفة التي تم اختيارها، وفي الخلاصة في المعايير التي تم أخذها في الاعتبار بعد إجراء المعادلات الموحدة هي:
1- حجم الموقع على الإنترنت، أي حجم الصفحات المنشورة بواسطة الجامعة على الإنترنت من خلال محركات البحث Google, Yahoo, MSN, Teomg .
2- سهولة الاستخدام لمواقع الجامعات التي يتم الحصول عليها من خلال العدد الكلي للروابط الإلكترونية الخارجية الفريدة المستلمة بواسطة موقع كل جامعة.
3- الملفات الدسمة أو الثرية لبيانات ومعلومات الجامعة وذلك بعد تقييم الملاءمة الأكاديمية وحجم ونوع الملفات المختلفة المنشورة.
وهكذا نجد أن التقييم العالمي برغم كل الانتقادات التي وجهناها إليه العام الماضي وغالبها بدافع الغيرة والألم والصدمة مما نتج، إلا أنها لا شك تراعي معايير موضوعية ودقيقة قابلة للقياس وقابلة للتحقق وعلينا أن نؤمن بأهميتها وأن نراعي شروطها مستقبلاً في تحقيقنا لمعايير الجودة والتميز.
إن حجم الترتيب العالمي للجامعات حسب هذه المؤسسة يساوي أكثر من 16.000 معهد تعليم عالٍ مسجل في الدليل.
مكانة البحث العلمي في معايير التقييم والتميز:
ولو انتقلنا الآن إلى مكانة البحث العلمي في معايير التقييم والتميز لوجدنا أن البحث العلمي كان وسيظل هو عصب النجاح في أي تقييم وتقدم لأي جامعة بل وللأمم حتى وإن كانت وظائف الجامعات الأساسية التقليدية تصنف البحث العلمي في المرتبة الثانية بعد التدريس إلا أنه أحياناً كثيرة يكون وضعه في المرتبة الأولى في حالة التقييم واعتبارات التميز بل وزيادة على ذلك فإن بعض الجامعات المرموقة والمتميزة مثل هارفارد وستنافورد وكمبريدج وغيرها تجعل البحث العلمي هو المحرك الأساسي لوظائفها بل وهو الوظيفة الأولى لها، ولذا تسمى بعض الجامعات بالجامعات ذات التوجه البحثي Research Oriented Universities ولم تحظَ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمكانتها المميزة طوال السنوات الماضية إلا باتباعها والتزامها بمعايير الجودة وعلى رأسها التميز البحثي، وشاهدها على ذلك معهد البحوث بجامعة الملك فهد الذي هو السمة البارزة والمميزة للجامعة لما يحتويه من علماء ولما ينتجه من أبحاث وعقود حتى مع الشركات والمؤسسات الخارجية وقد تنبه المسؤولون في جامعة الملك سعود بقيادة معالي الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان إلى هذه الميزة فبدأ عمله بإيلاء البحث العلمي عنايته القصوى والأولوية الرئيسية لسياسة الجامعة وخططها الحالية والمستقبلية، فعشرات العقود للكراسي العلمية وعقود الشراكة ومراكز التميز البحثي واستقطاب العلماء من أنحاء العالم وخاصة الحاصلين على جائزة نوبل أنجزت في زمن قياسي خلال السنتين الماضيين في هذه الجامعة، وهذا مما ساهم بلا شك في القفزة والمكانة للجامعة التي احتلتها في التقييم الأسباني الأخير، وكما ذكر معالي مدير الجامعة في لقاء كنت أحد المتشرفين بحضوره وهو لقاء تم في مكتب معاليه العام الماضي مع عمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية حيث أوضح معاليه رؤيته للجامعة ووظيفتها ومستقبلها ومكانة البحث العلمي في اعتلاء المكان البارز للجامعة وخدمة التنمية في البلد وهي بلا شك رؤية ثاقبة لم يمض مدة طويلة على حديثه معنا، إلا وتبوأت الجامعة مكانتها التي أشرت إليها آنفاً، وهذه التوجهات لهذه الجامعة والاستمرارية فيها والمحافظة عليها سوف تعلي من مكانة الجامعة ودورها في تقديم النموذج الإداري والعلمي المميز الجودة، وعلى رأسها التميز البحثي، وأن معهد البحوث بجامعة الملك فهد قد كان السمة البارزة والمميزة للجامعة لما يحتويه من علماء، ولما ينتجه من أبحاث وعقود حتى مع الشركات والمؤسسات الخارجية، وقد تنبه المسؤولون في جامعة الملك سعود بقيادة معالي الدكتور عبدالله العثمان إلى هذه الميزة، فبدأ عمله بإيلاء البحث العلمي عنايته القصوى والأولوية الرئيسية لسياسة الجامعة وخططها الحالية والمستقبلية، فعشرات العقود للكراسي العملية، وعقود الشراكة، ومراكز التمييز البحثي، واستقطاب العلماء من أنحاء العالم، وبخاصة الحاصلين على جائزة نوبل، وقد تمت خلال السنتين الماضيتين في هذه الجامعة.
وقد ساهمت هذه الأنشطة والأعمال في القفزة والمكانة للجامعة التي احتلتها في التقييم الإسباني الأخير، وكما ذكر معالي مدير الجامعة في لقاء كنت أحد المتشرفين بحضوره، وهو لقاء تم في مكتب معاليه العام الماضي مع عمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية، وقد أوضح معاليه رؤيته للجامعة ووظيفتها ومستقبلها ومكانة البحث العلمي في اعتلاء المكان البارز للجامعة وخدمة التنمية في البلد، وهي بلا شك رؤية ثاقبة لم يمضي مدة طويلة على حديثه معنا إلا وتبوأت الجامعة مكانتها التي أشرت إليها آنفاً، وهذه التوجيهات لهذه الجامعة والاستمرارية فيها، والمحافظة عليها سوف تعلي من مكانة الجامعة ودورها في تقديم النموذج الإداري والعلمي المميز.
إن على جامعاتنا وخاصة تلك التي تجاوزت في عمرها ربع قرن ولديها الإمكانات والبنى التحتية الكافية أن تقف وقفة جادة وسريعة، وأن تعيد النظر في برامجها واهتماماتها البحثية بما يكفل احتلال المكانة المرموقة التي تستحقها، وفي نظري وإن كان التقييم الأخير للجامعات هو تقييم للمواقع على الشبكة العنكوبتية، وهو تقييم يقيس الكفاءة الخارجية في غالبه لأداء الجامعات من حيث ثراء المعلومات المتاحة وحجمها وفعاليتها، فإنه في الوقت نفسه يعكس ويتوج واقع الأنشطة والأعمال في القطاعات المختلفة داخل المؤسسة وإنجازاتها.
وقبل الخاتمة يرد إلى الأذهان السؤال المنطقي التالي ما قيمة الترتيب والتقييم للجامعات في نهضة الدول وتنميتها؟
إذا كان الترتيب يشير إلى التميز، والتميز وسيلة ومكافأة وغاية. وسيلة للحصول على الحقوق للرفعة وللنهضة وللحكم على الإنجاز، وهو كذلك مكافأة للجهد والبذل والعطاء، وهو غاية يتوج بها النشاط والخطط والأعمال المخلصة المبدعة، وفي ضوء ذلك تضع الجامعات والكليات والمعاهد سياسات القبول فيها سواء للطلاب أو للأساتذة أو حتى في أبحاثها، وتضع الدول أسس دعمها وصرفها وتقييم للجهات التابعة لها على ضوء تميزها، هذه هي الحقيقة التي يجب التأكيد عليها، والحقيقة الأخرى وهي أن التربية والبحث العلمي هما أساس التنمية للدول وتقدمها، كما حدث في اليابان وكوريا والصين وماليزيا، وقبل ذلك الدول المتقدمة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وعليه فإن الوقت الآن مناسب جداً لأن نجعل أولوياتنا تعلو إلى الاهتمام بالتميز في المخرجات البحثية والمهارات العلمية للأجيال الحالية والقادمة في التنمية والبحث العلمي، والتفاؤل يحدونا في المستقبل القريب في أن تقود المسيرة العلمية البحثية بشكل مميز جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي خطط لها لأن تكون النموذج لإنتاج وتصدير المعرفة والتقنية، وأن تكون مصدراً من مصادر الإشعاع المميز في هذا المجال، ليس على مستوى بلادنا فحسب، بل للانتقال بها إلى المصاف العالمي الذي ننشده.
الخاتمة:
وحتى لا نعيد خططنا وأنشطتنا وبرامجنا وفق تقسيمات الآخرين ورؤاهم في مؤسساتنا وجامعاتنا أرى أن تبادر وزارة التعليم العلمي إلى إنشاء مركز لقياس الأداء للجامعات على غرار المركز المقام في أمريكا والمسمى ب(The Center for Measuring University Performance)، ويكون في بدايته تابعاً لوزارة التعليم العالي، ويكون من مهامه:
(1) وضع قواعد ومعايير وأدوات لقياس أداء الجامعات الحكومية والخاصة في المملكة، سواء من حيث الكفاءة الداخلية أو الخارجية.
(2) تقديم تقارير دورية مفصلة عن كل جامعة أو معهد من معاهد التعليم العالي.
(3) المساعدة في تشخيص أوجه النقص وعوامل القوة ليتم تحسين وتطوير الأداء في الجامعات والمعاهد العليا.
وأعتقد أن معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، الذي يشهد التعليم العالي في فترته قفزات وتطورات كمية ونوعية لا سابق لها، سوف يستقبل مثل هذا المقترح وغيره بما يستحقه من تأمل وتنفيذ. وإذا ما تم إنشاء مثل هذا المركز وفق المقاييس الموضوعية والأهداف العليا للتعليم العالي في بلادنا، بالإضافة للاستمرار في الإصرار على التحدي والتطور النوعي في البرامج والخطط المختلفة بالتوسع الكمي والنوعي، فإنني على يقين بأننا سوف نتبوء المقعد الذي نستحق بين الجامعات العالمية، وبخاصة أن لدينا الرغبة والدعم والرعاية من حكومتنا الرشيدة في مواجهة واقعنا وإصلاحه والارتقاء به.
والله من وراء القصد.
* عميد معهد البحوث العلمية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة