مع بدء العد التنازلي لقرب إجازة صيف هذا العام للطلاب والمعلمين تبدأ في هذه الأيام وضع التصورات المبدئية داخل المنازل لكيفية الاستفادة المثلى من هذه الإجازة، والاستمتاع بها والترويح عن النفس بعد عناء موسم دراسي كامل، وينقسم الناس في هذا الشأن إلى فرقتين: إحداهما داخلية والأخرى خارجية، فأصحاب الفرقة الأولى من السياح يبرز لهم الوجهة الأبرز بطبيعتها الخلابة وجوها المعتدل المائل للبرودة، وهذا ما تتميز به أرض الجنوب، وما ينطبق على هذا الجزء من وطننا ينطبق على مدينة الطائف والتي ربما تتميز بقربها من مكة المكرمة لمن أراد قضاء بعض الوقت جوار الحرم المكي وأداء العمرة وزيارة المدينة المنورة، وتأتي سواحلنا الشرقية والغربية في الدرجة الثانية للمواطنين السياح ومقصداً صيفياً لهم والتي ربما تكون لحرارة جوها ورطوبتها سبباً لدى البعض من عدم زيارتها صيفاً، فهذه الوجهات الداخلية تقريباً هي الأماكن المفضلة لسياح الداخل، أما الفرقة الأخرى الخارجية فتفضل هذه الوجهة للتعرف على العادات والثقافات في البلدان الأخرى وللطبيعة الخلابة في تلك الدول، وهناك من يرى أن تواضع أسعار السكن والتنقل سبب لهذه الوجهة، وهذا الحال ينطبق على بعض الدول الآسيوية التي توفر الخدمات المتكاملة في السكن والتنقل والبرامج الترفيهية والأماكن الترويحية والرحلات السياحية المميزة وغيرها، وهذا حالنا كل صيف، لنا وجهات نحددها للاستمتاع والترويح عن النفس، فمن الواجب على سياح الداخل المحافظة على ممتلكات ومقدرات الوطن وعدم العبث بها والمساعدة على حفظ النظام والأمن، وينبغي أيضاً على سياح الخارج تمثيل الوطن أفضل تمثيل ليعسكوا صورة المواطن السعودي وأن يبتعدوا عن أماكن الشبه ليستمتعوا بإجازة سعيدة ويعودوا لوطنهم سالمين غانمين.
- شقراء