جاكرتا - وهيب الوهيبي
وضعت الحكومة الإندونيسية ضوابط مشددة على العمالة الإندونيسية قبل ذهابهم للعمل في المملكة. وتتمثل تلك الضوابط في إجراء فحوصات طبية وتدريبهم على كيفية التعامل مع المنزل السعودي واستخدام الأجهزة المنزلية وتوضيح عادات وتقاليد البلد إلى جانب إلزامهم بتعهدات خطية تختص بشؤون العمل.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا عبدالرحمن بن محمد خياط الذي كان يتحدث ل(الجزيرة) من مقر السفارة في إندونيسيا إن مشكلة رواتب العمالة المنزلية تمت معالجتها من خلال اللجنة الوطنية للاستقدام بالاتفاق مع الجانب الإندونيسي بتحديد سقف معين للرواتب إذ حدد راتب 1000 ريال للسائقين و800 للخادمات. وكشف السفير السعودي أن أعداد السواح السعوديين الذين يتوافدون إلى إندونيسيا في تزايد مضطرد لهذا العام، وأرجع هذا التزايد إلى التسهيلات التي وفرتها الحكومة الإندونيسية للسواح الخليجيين وتحديداً القادمين من المملكة العربية السعودية إلى جانب ما تحظى به إندونيسيا من طبيعة جغرافية خلابة وأماكن ترفيهية وسياحية تناسب العائلات.
وأوضح أن الاحصائيات الرسمية حسبما نقلت وزارة السياحة الإندونيسية سجلت العام الماضي أكثر من (60) ألف سائح سعودي ونتوقع أن تزيد هذه النسبة في هذا العام حيث أعلنت الحكومة الإندونيسية أن عام 2008م سيكون عام السياحة. وتطرق السفير عبدالرحمن خياط إلى متانة العلاقات الوطيدة التي تربط المملكة بجمهورية إندونيسيا في جميع المجالات السياحية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية لافتاً إلى أن المملكة من أوائل الدول التي أسست علاقات دبلوماسية مع إندونيسيا بعد إعلان استقلالها.
وأوضح السفير السعودي أن السفارة السعودية في جاكرتا أصدرت خلال عام 2007م 200 ألف تأشيرة عمل وتحتضن المملكة في جميع مناطقها ومحافظاتها قرابة نصف مليون إندويسي وهذا ما يؤكد الروابط المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وقال السفير عبدالرحمن خياط تظل حالات هروب الخادمات من المنازل من المشكلات المستعصية التي يجب إعادة النظر فيها ودراستها دراسة متكاملة لوضع الحلول الكافية لها.
ونوه في هذا الصدد بالخطوات الإجرائية التي وضعتها الجهات المختصة في المملكة للحد من هروب الخادمات والسائقين والمتمثلة في نظام البصمة التي ستعالج الكثير من حالات الهروب.
وشدد في هذا السياق إلى ضرورة تثقيف المواطن السعودي وتوعيته بعدم اللجوء إلى تمكين الخامات والسائقين المتخلفين والمقيمين بصورة غير نظامية للعمل في منازلهم.
ووصف السفير السعودي مسابقة الأمير سلطان للقرآن الكريم والسنة النبوية التي حظيت برعاية من الرئيس الإندونيسي امتداداً للجهود الدعوية التي تقوم بها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.