الطائف - محمد خلف الفعر
يفتتح وزير الزراعة والعضو المنتدب للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم اليوم السبت ورشة العمل التي تنظمها الهيئة لمواجهة ظاهرة النفوق الجماعي لمجموعات من الأنواع الفطرية المعاد توطينها في محمية (محازة الصيد) بحضور صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وذلك في مقر المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، وتهدف الورشة التي تستمر لمدة ستة أيام إلى تدارس عوامل الإجهاد البيئي المختلفة في المحمية وتأثيراتها السلبية على الأنواع الفطرية المعاد توطينها في المحمية ويأتي من ضمنها ظاهرة الجفاف والحمولة الرعوية (طاقة المرعى) وتغير أنماط المجموعات النباتية في المنطقة وارتباط هذه العوامل وانعكاساتها على ظاهرة النفوق الجماعي التي سجلت عدة مرات في محمية محازة الصيد، ومن ثم صياغة إستراتيجية وخطط عمل قصيرة وبعيدة المدى للحد من هذه الظاهرة ووضع الحلول الملائمة، ويشارك في الورشة ثلاثون باحثاً ومتخصصاً من داخل المملكة وخارجها في عدد من العلوم المتنوعة ذات العلاقة بالموضوع، في علوم الحيوان والنبات والمراعي والغابات وإدارة المناطق المحمية والمناخ والطب البيطري يمثلون ثلاث جهات من خارج المملكة وهي مركز الحد من تأثيرات الجفاف بجامعة نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية ومركز البيئة والمحافظة بأستراليا وإدارة البيئة والمحافظة بجنوب إفريقيا، ومن داخل المملكة تمثلها وزارة الزراعة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وجامعة الملك سعود، وجامعة الطائف، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تجدر الإشارة إلى أن محمية محازة الصيد تبعد نحو 160 كيلو متراً شرق مدينة الطائف وتبلغ مساحتها (2244) كيلو متراً مربعاً وهي المحمية الوحيدة المسيّجة بالكامل وتعتبر أول مختبرات إعادة التوطين في المملكة حيث تم إعادة توطين بعض الأنواع الفطرية منذ عام 1410هـ وتحتوي الآن على مجموعات جيدة من المها العربي وظباء الريم وطيور النعام والحبارى التي أعيد توطينها مرة أخرى إلى جانب العديد من الأنواع الفطرية الأخرى من الطيور والثدييات والزواحف المتوطنة والتي تكاثرت بصورة طبيعية بها منذ حمايتها.