عبد العزيز الشاهري
بتراجع 340 نقطة على المدى الأسبوعي يغلق المؤشر العام الأسبوع الماضي على 8740 بتذبذب مقداره 416 بين أعلى وأدنى نقطة حيث كانت النقطة العليا التي لامسها خلال تداولات الأسبوع هي 9080 بينما كانت النقطة الدنيا التي نزل إليها هي عند مستوى 8664 ولم يتجاوز المؤشر الأسبوع الماضي نقطة افتتاحه وهذا يشير إلى أنه عاش موجة هابطة طوال الأسبوع وبقيمة تداول 38.7 مليار وقد تراجعت جميع قطاعات السوق رغم محاولة بعض القطاعات الصغيرة إلا أنها لم تواصل ارتفاعاتها.
أما على المدى الشهري فقد أغلق المؤشر خاسراً 612 نقطة وبشمعة بيع طويلة كان رأسها على 9567 وذيلها 9512 ومدى تذبذبها بين أدنى نقطة وأعلى نقطة يساوي 1055 نقطة وبقيمة تداول على المستوى الشهري تجاوزت 163 ملياراً.. وقد شهد هذا الشهر تراجعاً حاداً بضغط شبه متواصل من الشركات القيادية المؤثرة في نقاط المؤشر كسابك والبنوك والأسمنتات وغيرها من الشركات المؤثرة.. وقد ساهم إدراج بعض الشركات الكبيرة كمعادن والأخبار الحديثة المزمع تطبيق بعض ما جاء فيها كنظام تغيير الوحدة وتحديد موعد عرض قوائم كبار الملاَّك على كسر الكثير من الدعوم القوية وعلى كسر أقوى المتوسطات المتحركة مما جعل المؤشر يتذبذب تحتها لعدة أسابيع متتالية والتي قد لا تزول السلبية منه ما لم يعد إليها مخترقاً نقاطها بثبات وبكميات تداول عالية بتزايد في قيمة التداول اليومية والأسبوعية.
أهم الأحداث وأثرها
من أهم أحداث الأسبوع الماضي إعلان شركة تداول عن عرض قوائم كبار الملاَّك في الشركات المدرجة على موقع تداول الإلكتروني ابتداءً من 16 أغسطس 2008 وهو ما يوافق بالتاريخ الهجري 15 شعبان من عام 1429هـ وينص الإعلان على أنه ستعرض القائمة أسماء جميع من يمتلك ما نسبته (5%) أو أكثر من أسهم كل شركة حسب سجلات مركز الإيداع لدى شركة تداول، وسيتم تحديث قوائم كبار الملاَّك في الشركات المدرجة على موقع تداول بنهاية كل يوم.. ويأتي إطلاق هذه الخدمة من قبل شركة تداول بهدف تعزيز مستوى الشفافية والإفصاح في تعاملات السوق، ولتعكس أفضل الممارسات في الإفصاح والشفافية بحيث يحصل المستثمر على معلومات عن من يملكون حصصاً كبيرة في الشركات المدرجة التي بدورها تسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين لتمكنهم من اتخاذ القرار الاستثماري المناسب.
وهذا الإعلان رغم إيجابيته على المدى البعيد إلا أنه على المدى القصير لا بد من تأثيره على مسار السوق شأنه شأن جميع الإعلانات السابقة التي تأثر بنشرها السوق وشركاته وآخرها إعلان العزم على تطبيق نظام تغيير الوحدة الأسابيع الماضية الذي تراجع بسببه المؤشر في يوم واحد أكثر من 300 نقطة
هل تفاعلت الشركات مع نتائجها؟
أعلنت الشركات نتائجها عن الربع الثاني من 2008 وكان جلها إيجابياً وبخاصة القياديات وشركات الاستثمار وكان هناك نمو إيجابي في معظم النتائج المعلنة، لكن لم نلحظ تفاعلاً كما كان الكثير من المتداولين يتوقع بل يأملون ذلك التفاعل الإيجابي والحقيقة أنه ربما يكون هذا بسبب الانتظار حتى انتهاء بعض الإعلانات المنتظرة كتداول معادن وقد انتهى وكتطبيق نظام تغيير الوحدة الذي لم يعلن عن موعد تطبيقه بعد وكموعد عرض قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة على موقع تداول الإلكتروني الذي أعلن نهاية الأسبوع الماضي.. وبانتهاء هذه الإعلانات قد تتفاعل جميع الشركات التي أعلنت نمواً في أرباحها تفاعلاً إيجابياً.. وهذا يعني أنه قد يكون هذا التراجع في الشركات التي لم تتفاعل مع إعلاناتها الإيجابية فرصة للدخول بها على مراحل وعلى دفعات بجزء من السيولة الاستثمارية.
السوق من النظرة الفنية
دخل السوق في موجة هابطة من 9850 ولا يزال فيها وسبق وأن أشرنا بأنه لا يصعد صعوداً صحيحاً ما لم يكوِّن قاعدة يتذبذب حولها عدة أسابيع وحتى الآن لم تكتمل هذه القاعدة ولم يتكون شكل فني عاكس وما لم يتكوَّن شكل فني تاريخي عاكس يظل المؤشر في موجة هابطة يتذبذب صعوداً وهبوطاً ضمنها وحتى الآن قاعها الأخير 8512 ولو ارتد منا متجاوزاً 8850 فقد يكون ارتداه ارتداداً بشكل فني عاكس w أما في حين كسرها فقد يتراجع لما دونها من دعوم باحثاً عن مناطق دعم يرتكز عليها ويتذبذب حولها مكوناً منها شكلاً إيجابياً يتضح من تداولات عدة أسابيع لا عدة أيام.
أما المؤشرات الفنية فالكثير منها يقع في مناطق تشير إلى تشبع السوق فيها من البيع كالاستوكاستك على الأسبوعي وعلى اليومي والار اس آي على الأسبوعي وأيضاً على اليومي بخلاف الماكد الذي لا يزال متقاطعاً تقاطعاً سلبياً سواء على اليومي أو على الأسبوعي.
المتوسطات المتحركة لا تزال في ترتيب سلبي وتقاطع غير إيجابي.. وكما قلنا سابقا فالترتيب الإيجابي هو أن يحمل المتوسط الكبير المتوسط الأصغر منه والذي يظهر من الشارت أن المتوسطات (50- 100-200) تقاطعت تقاطعاً سلبياً وترتيبها غير الإيجابي.. فالصغير رأيناه يحمل الذي أكبر منه كما هو في الشارت وهذه إشارة غير إيجابية ولا تدخل هذه المتوسطات في الإيجابية إلا حينما تترتب وتتقاطع تقاطعاً إيجابياً.
من نظرية فيبو ناتشي نلاحظ أن المؤشر يقف عند نسبة 61% وقد ارتد منها أو قريباً منها الأسبوع قبل الماضي من نقطة 8512 وكسر هذه النقطة قد يجعله يتراجع إلى ما دونها من نسب وهي نسبة 76% وهي قريبة من 8000 نقطة ولا بد من مراقبة 61% مرة أخرى فقد يكون الإغلاق تحتها يهيئ المؤشر للتراجع إلى 76%.. أما الارتداد منها والثبات فوقها لعدة أيام فيُعتبر بداية إيجابية نوعاً ما.
* الترند الهابط الذي يمر برؤوس شمعات الأسابيع الماضية لا يزال هابطاً ولم يتمكن المؤشر من اختراقه صعوداً وما لم يخترقه المؤشر بشمعات شراء متتالية فقد يجعل السلبية تظل كما هي أما في حين اختراقه إلى الأعلى فقد يتحول هذا الترند إلى خط دعم يرتكز عليه المؤشر حين تراجعه ونقاطه متحركة تتحرك إلى الأدنى مع تداول كل يوم وهي تقف هذا الأسبوع بين 8900-9000 فهل يخترقها المؤشر ويثبت فوقها؟؟؟ أم تكون عائقاً له من الاختراق أو عدم الثبات؟ هذا ما سنراقبه هذا الأسبوع.
الماكد على المدى الشهري
مؤشر الماكد مؤشر بطيء ولكنه من أصدق المؤشرات منذ التراجع من القمة 20966 حتى نهاية الشهر الماضي لم يتقاطع على المستوى الشهري إلا مرتين الأولى تقاطع فيها تقاطعاً سلبياً في منتصف 2006 تقريباً والتقاطع الآخر تقاطع إيجابي في الربع الأخير من 2007م كما هو في الشارت الشهري المرفق.. والذي يتضح فيه التقاطعان ويتضح فيه الماكد حسب الإغلاق الشهري الذي يشير إلى أنه في حين استمرار التراجع حتى نهاية الشهر الحالي فقد يتقاطع الماكد على المستوى الشهري تقاطعا سلبياً.. أما في حين ارتداد المؤشر وصعوده فقد يفشل هذا التقاطع.
نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز
أولاً - نقاط الدعم:
وهي النقاط التي قد يتراجع إليها المؤشر هذا الأسبوع وتكون دعماً له من المحتمل أن يرتد المؤشر منها أو تثبت أمامه وحين كسر أولاها فقد يتراجع لما بعدها وهي على المدى الأسبوعي كالتالي:
نقطة الدعم الأولى 8660 وهي نقطة سبق وأن ارتد منها الأسبوع الماضي.
نقطة الدعم الثانية 8577 ثم 8512 وهي نقطة سبق وأن ارتد منها الأسبوع قبل الماضي.
نقطة الدعم الثالثة 8413 وهي نقطة قوية جداً تأتي بعدها 8160 وليس من الشرط الوصول إليها.. لكنها نقطة دعم قوية.
ثانياً - نقاط المقاومة:
وهي النقاط التي تقاوم المؤشر في حين الوصول إليها وقد يتراجع منها حين الوصول إليها وحين تجاوز أولاها فقد يرتقي إلى التي تليها وهي على المدى الأسبوعي كالتالي:
نقطة المقاومة الأولى 8850 .
نقطة المقاومة الثانية 8993 وهي نقطة فنية وقوية.
نقطة المقاومة الثالثة 9245 وهي نقطة مقاومة قوية كانت دعماً سابقاً فتحولت مقاومة قوية وبتجاوزها قد يدخل المؤشر في الإيجابية مبدئياً وبتجاوزها قد يصل إلى 9400 بكل سهولة.
ثالثاً - نقطة الارتكاز 8830
والخلاصة العامة:
لا يزال المؤشر تحت متوسط 200 يوم ولا تزال المتوسطات (50--100--200) متقاطعة تقاطعاً غير إيجابي ولا يزال ترتيبها ترتيباً سلبياً ولا تزال الإعلانات المؤثرة مستمرة ورغم إيجابيات الكثير من المؤشرات اليومية إلا أن السوق قد يستمر الضغط عليه وتتجدد فرصة الاستثمارية في شركاته الاستثمارية لمن يريد الاستثمار على المدى الطويل أما من يريد المضاربة فقد لا يجدها ما لم يدخل السوق في موجة صاعدة قوية تتفاعل معها جميع الشركات.
محلل فني
alshahry55@hotmail.com