(1)

يختص برحمته من يشاء والأم التي أنقذت ابنها..!!

من أجمل ما قرأت وتأثرت به تلك القصة التي رواها د. عبدالله الطيار العالم والباحث والأستاذ بجامعة القصيم في واحد من أكثر الكتب التي استمتعت بقراءتها: (أفول شمس: أربعون عاماً في صحبة والدتي) وسأقدم إن شاء الله دراسة وقراءة متكاملة لهذا الكتاب لكن في جداول اليوم أقتطف لكم هذه القصة المؤثرة التي تكشف أمراً غريباً بالغ التأثير عن (الحاسة السادسة) لدى الأم أو ما يسمى (الاستشعار عن بعد) من قبل الأم تجاه فلذات كبدها.. دونكم القصة التي رواها الشيخ د. عبدالله الطيار عن صديق له: (قال: أعرف شاباً باراً بأمه أراد أن يسافر من القصيم إلى المدينة المنورة، فقالت له: يا ولدي، لا تتأخر أنا لا أعرف أبقى بدونك، ولما وصل المدينة وقضى عمله رجع إلى القصيم لكنه كان متعباً فنعس في الطريق وخرج عن مساره الأيمن إلى المسار الأيسر وكاد أن يدخل تحت شاحنة، لكنه أبصر يد والدته تشير إليه، فاستيقظ وصرف السيارة إلى جهة اليمين فخرج عن الإسفلت وطار النوم عنه ولم يصب بأذى وواصل طريقه إلى بلده، أما والدته فقد كانت لحظتها استيقظت من نومها بعد أن تحرك قلبها وتوضأت في جنح الليل وصلت ركعتين ودعت لولدها البار بأن يحفظه ويرعاه ويعيده سالماً، فقد استجاب الله هذه الدعوات وارتفعت إلى عنان السماء فأرسلها الله (يداً حانية) تشير إلى ولدها بالابتعاد عن الشاحنة وكانت سبباً في حفظه وسلامته، ولما وصل الولد إلى بيته وجد أمه عند الباب، فقال: مالك، قالت له: بل أنت مالك يا ولدي، فأخبرته الخبر وأخبرها بأمره فحمدت الله على سلامته، وضم والدته إلى صدره ودعا لها.

***

ترى بماذا يفسر الواحد منا هذا.

إن العقل لا يستطيع أن يفسر ذلك فهو فوق الفهم.

لكن تفسيره الحق أن رحمة الله فوق كل فهم، وإدراك أي عقل.. ثم إن قلب الأم قادر على الاستشعار والإحساس أكثر من غيره.

أذكر مرة أنني أشرت إلى قصة رواها معالي الدكتور الثقة عبدالعزيز الخويطر عن أحد زملائه السعوديين عندما كانوا في البعثة في القاهرة، حيث إن هذا الطالب راوده إحساس بأن أحد أقاربه مصاب بمكروه بعنيزة، وفعلاً بعد عدة أيام جاء شخص من عنيزة ومعه خطاب وإذا به خبر وفاة والد هذا الطالب.

سبحان الله.. هنا قلب فلذة الكبد استشعر بما حل بأبيه.. وهناك قلب الأم استشعر الخطر الذي أحاط بفلذة كبدها.

وبعد!

هناك أمور فوق طاقتنا وتصوراتنا كبشر.. ولا نستطيع أن نخضعها منطق!

هناك سنن كونية

هذا أمر حق

ولكن هناك نفحات أو هي كرامات أو رحمات من الله يختص بها من يشاء من عباده ويصرفها عمن يشاء!

سبحان من يفعل ما يريد!

***

2- طلب زواج

وأغرب شروط!

** أضحك وأنا أقرأ أحياناً طلبات الزواج من النساء أو الرجال.

أنا لا أعترض على هذا الأسلوب في الجمع بين رأسين.

لكن أضحك لبعض الطلبات وشروطها سواء كانت من رجل أو امرأة.. اقرؤوا معي هذا الأنموذج من هذه الطلبات كما نشر في إحدى الصحف (أنا شاب سعودي أبلغ من العمر 29 عاماً مقيم في مكة، المؤهل العلمي جامعي موظف في مؤسسة خاصة براتب محدود جداً متزوج ولدي أربعة أطفال أرغب في الزواج من فتاة جميلة لا يزيد عمرها عن 24 عاماً تكون ميسورة الحال لديها سكن مستقل).

غريب جداً هذا الرجل يحمل كل هذه الصفات ما شاء الله! راتب محدود جداً، متزوج، لديه أربعة أطفال إلى آخر مواصفاته المغرية جداً بالزواج منه، ومع كل ذلك يشترط في المرأة التي ستتشرف بأن تكون زوجة له: أن تكون كاملة الصفات فهو يريدها أن تكون جميلة ولا يزيد عمرها عن 24 عاماً وبعد لديها سكن خاص مستقل بها!

والله طماع!

أما قلت إن بعض شروط الأزواج خاصة غريبة ومضحكة!

***

3- الكلام

وبطن الحوت..!

** لم أقرأ أبلغ من هذه التجربة في فضل الصمت على الكلام. لقد سئل نبي الله يونس عليه السلام لمّا خرج من بطن الحوت وقد بدأ يطيل الصمت بمجالسه لماذا لا تتكلم؟ فقال: (الكلام صيّرني إلى بطن الحوت!).

***

4- آخر الجداول

للشاعر عبدالرحمن العشماوي