Al Jazirah NewsPaper Monday  28/07/2008 G Issue 13087
الأثنين 25 رجب 1429   العدد  13087
من القلب
مديرو الأعمال بين العطاء والابتزاز!!
صالح رضا

من أبسط واجبات مديري الأعمال تهيئة الأجواء الصحية للاعبين المتعاقدين معهم وإبعادهم عن كل ما يمكنه أشغال فكرهم أو جعل أذهانهم مشوشة مما قد يؤثر سلبياً على أداء اللاعبين في أداء التمارين أو المباريات، وبذلك يقدم مديرو أعمال اللاعبين أعمالاً إيجابية عديدة للاعبين.

فالمدربون في الأندية الأوروبية يقيّمون اللاعب من خلال أدائه وعطائه وجديته في التمارين، وهذه مفقودة في ملاعبنا، حتى إن المدرب الذي يعمل مع فرقنا يبرمجه اللاعبون على تمضية التمارين حسب الأمزجة ولو كان هناك من تقييم فلا بأس به أن يكون من خلال العطاء في المباريات لذلك يتوقفون عند مستوى معين لا يرتقون لأفضل منه.

بينما اللاعب في أوروبا بمجرد أن ينتهي من المباراة يستعد لتركيز كل اهتمامه على التمرين التالي حتى لو كان نجماً بالمباراة السابقة للتمرين، لذا فمديرو الأعمال في أوروبا على اتصال تام، بل على التصاق دائم بلاعبيهم لإبعادهم عن كل ما يمكن أن يشوش على أذهانهم حتى لا ينعكس على عطائهم في المباريات كما ذكرنا أعلاه.

بينما بعض مديري أعمال اللاعبين لدينا ليسوا سوى سماسرة مهمتهم تسويق اللاعب فقط للاستفادة من حصته في أي صفقة يحصل عليها اللاعب لذا تجد هذا البعض لا يهتم بأي عامل من عوامل تطوير مستوى اللاعب وتهيئة كل الأجواء الإيجابية له وقضاء حوائجه ليتفرغ اللاعب للعطاء في التمارين والمباريات، وإنما همهم العمل على انتقال اللاعب من فريق لآخر ليحصلوا على نسبتهم ولا شيء يهم بعد أن يأخذوا تلك النسبة إلا بتفكيرهم في السمسرة مرة أخرى بهذا اللاعب كالنقل لنادٍ آخر أو على الأقل تجديد عقده مع ناديه بمبلغ أكبر من السابق، ثم يقبض نسبته من ثمن تجديد العقد دون أي خدمات أخرى قدمها أو سوف يقدمها للاعب.

وهناك من مديري أعمال اللاعبين لدينا ممن يسوقهم الطمع والجشع فيتفقون مع أندية منافسة لنقل اللاعب لتلك الأندية المنافسة، فيبدؤون في التخطيط وزرع الدسائس والفتن لكي تفسد علاقة اللاعب بناديه ومنها الإيحاء له باختلاق المشاكل والإخفاق في المباريات الكبيرة والمصيرية والعمل على تراجع مستواه حتى إذا ما جاءت نهاية عقده فإذا بمسوغات انتقال اللاعب للنادي المنافس قد أصبحت جاهزة.. وإذا تعثر انتقال اللاعب للفريق المنافس بالطرق التقليدية، فلدى سماسرة اللاعبين الحلول البديلة ومنها (الكباري والأنفاق) التي كانت إحدى ثمار تواجد السيد منصور البلوي في الاتحاد فقد قدم للوسط الرياضي ضمن ما قدمه الكباري والأنفاق التي تم عن طريقها انتقال لاعبين من أنديتهم لأندية منافسة عبر كوبري محلي أو إقليمي والآن وصل إلى حد الدولي، ومن تلك الحالات على سبيل المثال لا الحصر، انتقال حارس الأهلي تيسير النتيف للاتحاد عبر كوبري محلي، بينما طلال المشعل تمَّ انتقاله عبر كوبري إقليمي بين الناديين المذكورين.. وها هو عبده عطيف يُرسم له انتقال عبر كوبري دولي ليسجل أولوية دولية، فهل يتم ذلك الكوبري الدولي؟!!.. الإجابة والمسؤولية لدى رئيس نادي الشباب خالد البلطان.

هذا وحيث إننا نفتقد لأي تنظيم لهذه الفئة، فحبذا لو يتم عمل نظام يحدد من هم الأشخاص الذين يحق لهم أن يكونوا مديري أعمال.. كذلك الحاجة الماسة لنظام يؤطر عملهم ويحدد من خلاله واجباتهم وحقوقهم ويكون لهذا النظام مرجعية قانونية للتحكيم بين اللاعبين ومديري الأعمال في حالة الخلاف.. أما ما يحصل الآن فهو ابتزاز رخيص من بعض السماسرة للاعبين دون فائدة حقيقية يجنيها ذلك اللاعب من ذلك السمسار.

وأختم بقول الفاروق رضي الله عنه: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً).

نبضات!!

* كل التوفيق والسداد لكل الجهود الجبارة والمثمرة التي تبذل في الخفاء لظهورنا بالمظهر الحضاري المشرف للمملكة في دورة أولمبياد بكين 2010، وبإذن الله تعالى تأتي النتائج حسب الجهود المبذولة مما يعطي انطباعاً جيداً عن حضارتنا الرياضية وعلى رأسها أم الألعاب ألعاب القوى ورجلها القوي الأمير نواف بن محمد!!

* (وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال مسؤول الاحتراف بالنادي الدكتور عبد الله البرقان باستمرار صرف رواتب اللاعب سعد الدوسري الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى.. وتأتي هذه البادرة امتداداً لمواقف سموه الإنسانية المشرفة).. لا تعليق!!

* (امتنع اللاعب السعودي حسين عبد الغني عن تمثيل فريقه نيوشاتل السويسري لأداء مباراة كانت ستجمع نيوشاتيل السويسري مع أف سي بيتار الإسرائيلي).. أيضاً لا تعليق!!

* فرحت للاعب الخلوق ماجد عبد الله حصوله على لقب عالمي من الفيفا يخلد اسمه في سجلات الاتحاد الدولي، لكنني أحبطت عندما علمت أن ذلك اللقب لم يكن سوى مجرد اسم ضمن أسماء اللاعبين الهدافين المحليين في بلدانهم من 73 بلداً مما زاد في إحباطي فقد كنت أتمنى أن يحصل ماجد أو غيره من اللاعبين السعوديين على ألقاب لها قيمة حقيقية على المستوى الدولي!!

* دوماً في الدول النامية يتمنى العامة رؤية أسماء رياضييها أو فنانيها أو غيرهم تتصدر الصحف والأخبار التلفزيونية ومواقع الإنترنت، ولكن تمخض الجبل فولد فأراً!!

* من أين لك هذا؟ سؤال يجب أن يطرح وبقوة وشفافية من جهات الاختصاص لمن باع لاعبيه وأرسلهم جماعات وأفراداً للنادي الغربي دون أن يكون لديه الحد الأدنى للمحافظة على مكتسبات النادي الذي أؤتمن عليه وإذا به يبيع لاعبيه ويسقطهم للدرجة الأدنى.

يجب ألا يمر الأمر دون مساءلة نظامية عن الحق العام لذلك النادي فهو ليس من أملاكه الخاصة!!

* رغم غضبي من تصريح كوماتشو (إذا صح) إلا أنني كنت أضحك ملء شدقي من تعليقات بعض الإخوة مثل (من كبر جنبك غيرنا) و(لحم أكتافك من خير المملكة) حيث إن الرجل ليس له أجناب ولا أكتاف فهو جلد على عظم!!

* حسن خيرات وبكل المقاييس أفضل تكويناً وقوة وتمكُّناً من اللاعب أسامة هوساوي.. لكن زامر الحي لا يطرب!!

نبضة

الذي يحصل الآن من موجة السفر إلى الخارج ما هي إلا هوس جماعي أصاب المجتمع.

خاطرة!!

يا أيها الإنسان رجاء وتوسلاً نبعثه إليك أينما كنت أن تمد يد الخير والمحبة والعطاء دون منّة لإخوانك وأخواتك المطحونين في الأرض.. أولئك البؤساء الذين انقطعت بهم حبال الاتصال بالأهل والأرض والولد، أيها الإنسان ساعدهم واعمل على انتشالهم من بؤسهم وضعفهم وضياعهم، مد يد الخير بل أجزل العطاء فأنت لا تضمن شيئاً خيراً من ذلك العطاء، فستجده في مستقبل أيامك وحالك لياليك وفي آخرتك، ولا يضيع الله أجر من أحسن عملاً.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد