جدة - «الجزيرة»
نظمت الشركة السعودية للكهرباء في القطاع الغربي بجدة وبالتعاون مع ليلي مؤخرا ندوة طبية وتوعوية وذلك ضمن استراتيجيتها وبرنامجها لخدمة المجتمع ومسؤوليتها الاجتماعية بهدف نشر التوعية ورفع مستوى الوعي الصحي والطبي بين المواطنين، وتقديم المعلومات الطبية لهم على أسس صحيحة وبشكل متكامل, وفق أسس علمية عبر مجموعة من المتخصصين يتناولون تصحيح المفاهيم الصحية الخاطئة وتوعية العاملين بأهمية الوقاية والفحص الطبي المستمر.إضافة إلى أن هذه الندوات فرصة مهمة للحضور مختلف الشرائح للاستفسار المباشر عن العديد من الجوانب الصحية التي يتعرضون لها والمشاكل الصحية التي تواجههم.
وركزت الندوة التي حضرها أكثر من 500 شخص عبر متحدثها الرئيس الدكتور شريف غازي، استشاري أمراض الذكورة بمراكز سمير عباس، على أهمية نشر الوعي الصحي والتعريف به لدى الجميع وتعميق مفهوم الوقاية خير من العلاج للأشخاص في مرحلة ما بعد الأربعين باعتباره سنا مفصليا في حياة الأفراد يحتاجون بعده لمزيد من التوعية والرعاية, خاصة وان هناك أمراضا يكثر انتشارها بين الرجل والمراة في هذه المرحلة من العمر من المهم التعريف بها لكي يتم تجاوز متاعبها.
وتطرق الدكتور شريف غازي إلى عدة أمراض تنتشر في هذه المرحلة العمرية بينها امراض القلب والبروستاتا والسكري والسمنة والضعف الجنسي وغيرها, مع التأكيد على أهمية استشارة الأطباء المعالجين قبل الإقدام على تناول جرعات الدواء.
وشدد الدكتور غازي على أهمية نظام الفحص بعد سن الأربعين, مشيرا إلى أن أمراض البروستاتا تحدث نتيجة تغيرات فسيولوجية طبيعية عند الرجل والتي تؤدي إلى متاعب مرضية بينها تضخمها مما يؤثر على مجرى البول وقد تؤدي إضافة إلى تكرار مرات التبول إلى انسداد مجرى البول, مؤكداً أن الاكتشافات الحديثة والأبحاث كانت وراء توفر عقارات علاجية بالفم بدلا من التدخل الجراحي الذي كان خيارا وحيدا في الماضي,كما أن أورام البروستاتا الشائعة أيضا نسب الشفاء منها والتعايش معها عالية ضمن نظام صحي.
ونفى الدكتور غازي الاعتقادات الشائعة حول ارتباط الضعف الجنسي لدى الرجال بأمراض البروستاتا وأنها تحد من قدرة الرجل الجنسية.. مؤكداً أن لها ارتباطا قويا بعامل العمرن ولا يعني هنا ان يقدم كل من تعدى الأربعين على تناول سيالس أو غيره مباشرة دون استشارات طبية دقيقة.
وأكد الدكتور غازي أن الشعور بالضعف الجنسي يكون مؤشرا و بوابة للعديد من الأمراض الخطيرة فقد تكون علامة للإصابة بأمراض السكري أو زيادة الكوليسترول وانسداد الشرايين.
وأشار الد كتور غازي إلى أن الدراسات والأبحاث الطبية المحكمة تؤكد وجود علاقة كبيرة بين الضعف الجنسي وأمراض القلب والجلطات الدماغية ومن هنا ينظر إليه كبوابة لكشف العديد من الأمراض لدى الإنسان.
ووجه الدكتور شريف الحضور في الندوة بأهمية النظر إلى أمراض الضعف الجنسي من زاوية أكثر عمقاً, وأنه ليس مشكلة زوجية تعالج بسياليس أو غيره، ولكن من المهم استشارة الاطباء والمختصين حول ما يعانيه الشخص فعلاً بإجراء الفحوص الشاملة ومن هنا يمكن وصف العلاج الدقيق وفي التوقيت المناسب للمريض.
