لأن الكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء فاليقين بصلاح ثمارها...
*** أتسلق الصوت لأتعرف مصدر قطرات المزاريب...
*** من يهجر بيته لن تأويه بيوت الجيران...
*** مهما طال بك الطريق فإن له نهاية...
هذا لكم أما ما هو لي فأقول:
*** كتبت أثمار الربدي: (أستاذتي الفاضلة.... ننتظرك بوله حارق لا يبرده سوى الارتواء من نبع زاويتك....... ألا تعجبين معي عمّا حدث من انقلاب مفاهيم الناس بهذا الزمن حيث انحدار التعليم وانكفائه وعدم اهتمام الطالب بدروسه والأعجب أنه يتطلع للنجاح وعلو درجاته مع يسر تطاوله على معلمه وشعوره بصحة تصرفاته, وبأنه لا يخطئ، وبتعلقه بالتوافه وكثرة تذمره وملله وهروبه من الحصص ومخالفاته وعدم انتباهه وتبلده إلى حد البرود وعدم انتفاعه بعلمه وهو يتمنى لو يكون العلم في كأس فيشربه... آه ذهب أهل الهمم بهممهم والنتيجه المعلم ضحية ترف التعليم...)...
*** لعل قضية العلاقة بين الناشئ ومدرسته وبينه ومعلميه من القضايا ذات الأهمية وأتوقع أنها تقض مضاجع ذوي الشأن ممن هم على بينة وعلى وقوف بالمشكلات اليومية التي تدور في ساحات المدارس أو في حجرات المختصين الاجتماعيين والنفسيين وقد تحدثنا كثيراً في هذا المدار وطرقنا أبوابهم يا أثمار بشتّى الوسائل... ولعل من أصداء لا تزال في قيعان أسماعهم...
*** كتبت ريهام: (... أكتب لكِ هذه الكلمات قبل أن يغرق المستقبل، لقد علمنا قبل فترة عن اشتراط اختبار القدرات للقبول بالجامعة وإنه لا يتم دخول الجامعة إلا بهذا الاختبار وإذا لم تنجح الطالبة/ الطالب في اجتيازه فسوف تنتظر عاماً آخر حتى وقت الاختبار التالي...؟ أليس في ذلك عدم منطقية؟ ويمضي عام بدون دراسة ويذهب تعب السنين الماضية؟ لماذا لا يعاد الاختبار للراغبين في الجامعة بعد بفترة تحدد؟ أرجو منك المساعدة ولك جزيل الشكر...)...
*** ويا ريهام هناك معضلة كبرى وهي بدء التعامل في شأن تقدير المعدلات بنظام التحصيل وموازنة الدرجات.
واختبارات القدرات وإجراء نسب الموازنة وعليه تقرر النسب النهائية لمن يتقدم للجامعات وتبدأ المنافسة على أمور الطلاب والطالبات في منأى عن إدراكها أو الوعي بها لذا فلا استعداد من البدء لمواجهة نتائجها ناهيك عن الأخطاء التي ترد من النظام ذاته التي لا تخفى من عدم تأهل الممارسة به... وكان من الأفضل والأجدى أن يتم تهيئة الطلاب لأي تغيرات منذ المراحل المبتدئة حتى إذا ما وصلوا للمرحلة الثانوية يكونون واعين لها مرنين مع مساراتها وآلياتها...
لعلك تتابعين معضلة القبول التي أخذت حيزاً من نقاشات كل مجموعة حيث يتحقق لها لقاء في مساحات الوطن...
*** كتبت إيمان: (..... زاوية لما هوآتٍ تشدني قراءتها من بدايتها حتى نهايتها، و(أفكار عابرة) أعجبتني بل أطربتني, وأود منك طلباً لا أمراً أن تتعرضي لموضوع الأفكار التطويرية والتنموية والتربوية الصادرة من المؤسسات المختصة التي تحتاج قبل تطبيقها إلى نشر الثقافة الخاصة بها والوعي بها, وإلا فإن تطبيقها يعد مجازفة لعل من أهمها وأبرزها فكرة إلغاء المركزية لاختبارات الثانوية العامة والتي أصفها بكل دقة بأنها فكرة عابرة وليست بمشروع)...
*** ويا إيمان هناك بنيتي من يقتحم بالتجربة مجال تطبيق الأفكار وقد تنجح وقد تفشل... ويمكن أن يتم ذلك في مجالات عديدة لكنني معك لا بد ألا يتعرض المجال التعليمي للتجارب المفاجئة، بل يحتاج للتدرج... ولقد كنت من أول من نادى بأن تتم الاختبارات لهذه المرحلة في المدارس وأن يقوم بتنفيذ وضع أسئلتها وتصحيحها المعلمون أنفسهم، إذ من يؤتمن كما قلت على التدريس من الأحرى أن يؤتمن على بقية عملياته ونتائج تقويمها... لكن الأمر يحتاج إلى مدارسة دقيقة واختيارات مبدئية للتجريب والتخلص التدريجي من الوصاية بعد أن يكون لكل مدرسة طاقم تعليم على كفاءة وكفاية عاليتين.. ومن ثم هناك حيثيات ليس هنا مجال الحديث في تفاصيلها... يبدو أن الطلاب في معمعة التغيير سيكونون كبش الفداء... ذلك لأن ثقافة التغيير المتعلقة بكل مجال من الأهمية بمكان لنشرها كما تقولين والعمل على إشاعتها.
***
- القارئ العزيز عبدالله الشمري: شكراً وتقديراً لك ولجميل ما قلت.
- الابن العزيز سعود بن علي الخميس: أدعو الله أن يخرجك من مآزق الحياة وسعيدة بحرصك وسوف أزوّدك قريباً بكل الذي تريد من الكتب والدوريات على عنوانك الذي وردني.
- القارئ العزيز نايف العتيبي: كذلك أحي وعيك وجميل عباراتك وأشكر الله تعالى أن أنعم علي بقراء أفاضل مثلكم.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855