طرابلس - (أ ف ب)
أعلن مسؤول أمني لبناني أن الهدوء عاد الأحد إلى طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بعد انتشار الجيش بشكل مكثف السبت إثر مواجهات أوقعت تسعة قتلى. وقال المسؤول طالباً عدم كشف اسمه: عاد الهدوء إلى طرابلس ولم يسجل أي إطلاق نار أو قذيفة منذ الساعة 17:00 (14:00 تغ) السبت. وقتل تسعة أشخاص وأصيب خمسون بجروح خلال اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الخميس الجمعة بين مقاتلين سنة وآخرين علويين واستمرت يومين. ونشر الجيش السبت في طرابلس تعزيزات تلقت تعليمات بالرد على إطلاق النار وعلى أي انتهاك لوقف إطلاق النار.
وتمركزت عشرات الدبابات والآليات المصفحة في منطقة المواجهات في منطقة باب التبانة السنية التي تعتبر معقلاً للغالبية المناهضة لسوريا ومنطقة جبل محسن العلوية المؤيدة بغالبية سكانها للمعارضة التي يقودها حزب الله الشيعي. وبسقوط الضحايا في اليومين الأخيرين يرتفع إلى 23 عدد الذين قتلوا منذ تجدد أعمال العنف بين الطائفتين في طرابلس في حزيران - يونيو.
وقال المسؤول الأمني: إن الجيش عمل منذ دخوله منطقة الاشتباكات على تفجير القنابل اليدوية التي ألقيت من الطرفين ولم تنفجر. كما أفاد أن القوات المسلحة تلاحق رجلاً أطلق النار على العسكريين عند بدء تدخلهم السبت. وقال مصدر في تيار المستقبل أكبر فصائل الغالبية المناهضة لسوريا بزعامة سعد الحريري: (إن حوالي ألفي عائلة هربت من منازلها في أحياء باب التبانة والمنكوبين وبكار ذات الغالبية السنية الواقعة على خط المواجهات). وأضاف المصدر: إن نصف هذه العائلات لجأ إلى مدارس في طرابلس فيما توزع النصف الآخر على أقرباء.