اسطنبول - الوكالات
انفجرت قنبلتان مساء أمس الأحد في اسطنبول ما أوقع 13 قتيلاً على الأقل و72 جريحاً، على ما أفادت قناة التلفزيون (ان تي في) نقلاً عن مصادر أمنية. وكانت حصيلة أولى أشارت إلى سقوط 8 قتلى و24 جريحاً في الانفجارين. وانفجرت قنبلة أولى ضعيفة المفعول في غرفة للهاتف في شارع يقع بحي غينغورن على الضفة الأوروبية من اسطنبول. وتلتها بعد بضع دقائق قنبلة ثانية قوية انفجرت على بعد أمتار في الوقت الذي بدأ فيه الناس يتجمعون في موقع الانفجار الأول، بحسب المصدر ذاته. وترددت تقارير عن وجود لفافتين أثارتا الشكوك في شارع مخصص للمشاة تم إغلاقه أمام حركة مرور السيارات ولكن لم يتضح ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن اللفافات. وقال محافظ اسطنبول معمر جولر إن الانفجارين الذين وقعا في اسطنبول كانا هجوماً إرهابياً. وأضاف جولر قوله للصحفيين في موقع الانفجارين في منطقة تجارية مزدحمة بالمدينة (من المؤكد أنه هجوم إرهابي). وترجح الشرطة والاستخبارات أن يكون متمردو حزب العمال الكردستاني وراء التفجيرين بحسب قناة (ان تي في) التي لم تورد المزيد من التفاصيل. وهرعت فرق إسعاف وإطفاء عدة إلى موقعي الانفجارين حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً وقامت بالتدقيق في طرود مشبوهة في النواحي. وأظهرت صور القناة مشاهد فوضى وأشخاصاً هلعين مخضبين بالدماء يركضون في كل اتجاه وسط شظايا الزجاج. وكانت قنوات التلفزيون التركية أشارت في وقت سابق إلى فرضية تسرب غاز. ونسب العديد من الاعتداءات التي شهدتها اسطنبول إلى حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ 1984 من أجل انفصال جنوب شرق الأناضول ذي الغالبية الكردية، ما خلف 37 ألف قتيل.