القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طارق محيي:
جماهير كرة القدم العربية والمصرية على موعد الليلة مع قمة جديدة من قمم كرة القدم المصرية بين القطبين الكبيرين (الأهلي والزمالك) باستاد القاهرة الدولي على كأس السوبر المصري التي تأتي بعد أسبوع واحد من لقائهما في مباراة القمة الإفريقية في دوري أبطال إفريقيا. يقود هذه المباراة كما أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم طاقم حكام من النمسا بقيادة الدولي ستوشلك فريتز ويساعده فيلنجر اندرس وألان هريوها.
تختلف مباراة اليوم عن اللقاء السابق، خاصة أنها لا تقبل القسمة على اثنين، ولا تقبل التعويض؛ لأنها مباراة واحدة تعادل بطولة يفتتح بها أي من الفريقين الموسم؛ لتكون بداية قوية، كما أن المواجهة هذه المرة تحمل العديد من التحديات للفريقين؛ فالزمالك تحت قيادة مديره الفني الألماني راينر هولمان لن يقبل الخسارة الثانية على التوالي من منافسه التقليدي في أسبوع واحد، ويسعى للفوز للرد على خسارته الأولى، وللفوز ببطولة تساهم بشكل كبير في تصحيح مسار الفريق ومسار النادي الذي يتخبط بسبب القرارات الإدارية الخاطئة.
أما الأهلي فلديه تحدٍّ من نوع خاص؛ فهو يسعى بثقة الفائز في القمة الأخيرة لتحقيق فوز جديد يثبت به تفوقه على الزمالك ويحصد أول بطولة هذا الموسم؛ ليؤكد بها هيمنته على كرة القدم المصرية، كما أن الأهلي تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه يريد إثبات علو كعبه على الزمالك، خاصة أن جوزيه حقق الفوز على الزمالك 12 مرة مقابل هزيمة واحدة.
يدخل الفريقان مباراة السوبر وهما البطلان الحقيقيان؛ حيث يشارك النادي الأهلي في هذه المباراة بصفته بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم موسم 2007 - 2008، بينما يشارك نادي الزمالك بصفته بطل كأس مصر في كرة القدم للموسم نفسه.
بطل الدوري (الأهلي) يدخل هذه المباراة بروح معنوية عالية بعد تأكد سلامة نجم الفريق محمد أبو تريكة واحتمالات الدفع به في جزء من المباراة، كما أن صفوف الفريق مكتملة باستثناء الأنجولي جيلبرتو الذي أصبحت فرص لحاقه بالمباراة ضعيفة جداً، ولكن الفريق لديه العديد من البدلاء.. وأكد جوزيه للاعبيه أن المباراة صعبة، ولا بديل عن الفوز بها لحصد أول بطولة هذا الموسم؛ لتكون دافعاً قوياً لهم للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا. وحذر جوزيه لاعبيه من التهاون في المباراة؛ لأن الزمالك فريق كبير، وأن الفوز السابق جاء بصعوبة.. وشدد على التركيز طوال المباراة والالتزام بالتعليمات، وأيضاً الالتزام بالأخلاق الرياضية وبقرارات الحكام.
ومن المتوقع أن يحافظ جوزيه على ثبات التشكيل الذي لعب به المباراة السابقة، على أن تكون التغييرات في مراكز محدودة لظروف معينة، ومن المنتظر أن يكون التشكيل كالآتي: أمير عبد الحميد وشادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد ومحمد بركات وسيد معوض بدلاً من جيلبرتو المصاب وأحمد حسن وأنيس بوجلبان وحسام عاشور وفلافيو وأحمد بلال (عماد متعب).
أما بطل الكأس (الزمالك) فيدخل المباراة ولديه العديد من التحديات، أولها أنه يريد الفوز في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي بسبب تأجيل الانتخابات، خاصة أن الفوز على الأهلي وحصد بطولة في بداية الموسم سوف يساهمان في عودة الاستقرار إلى النادي الكبير. أما أهم التحديات الخاصة بالمباراة فهي غياب العديد من العناصر المؤثرة بالفريق، وهم شيكابالا للإيقاف من الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحمد أبو العلا للإيقاف من الاتحاد المصري لكرة القدم وجمال حمزة وأحمد غانم للإيقاف بسبب الإنذارين، وعمرو زكي للاحتراف في نادي ويجان أتليتك الإنجليزي وعبد الحليم علي للإصابة.
الجهاز الفني لنادي الزمالك بقيادة هولمان في موقف صعب؛ نظراً إلى ضيق الخيارات أمامه، لكن التشكيل المتوقع أن يخوض به المباراة يضم: عبد الواحد السيد وهاني سعيد ووسام العابدي ومحمود فتح الله ومحمد إبراهيم وأسامة حسن وأحمد مجدي وأحمد عبد الرؤوف وأيمن عبد العزيز وشريف أشرف والغاني أجوجو.
من ناحية أخرى أكد النقاد أن مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك ستكون أفضل من مباراة القمة الإفريقية من الناحية الفنية والتكتيكية؛ لأنها بطولة مستقلة بذاتها، كما أن كل فريق يسعى للفوز فقط لأنه سيحسم له اللقب الأول هذا الموسم. وأوضحوا أن مباريات القمة لا يمكن توقع نتيجتها إلا أن الظروف المحيطة بالمباراة تؤكد أن الأهلي دوافعه أكبر ويريد تأكيد أنه الأحق بالفوز، كما أن ظروف الأهلي هي الأفضل؛ نظراً إلى اكتمال صفوفه والاستقرار الذي يعيشه الفريق. وعلى الرغم من أن الزمالك يعاني الظروف المعاكسة التي تحيط بالفريق إلا أنه سيلعب للفوز لأنه يريد استعادة الثقة المفقودة.