جدة - فيصل المران
رسمت 15 متطوعة سعودية ابتسامة عريضة على وجه آلاف الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة مكة المكرمة، خلال مشاركتهن في مهرجان ترفيهي لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام، الذي تنظمه أرامكو السعودية على كورنيش جدة لمدة شهر كامل، ضمن صيف جدة 2008 م.
وحرصت المتطوعات اللاتي عملن على خدمة الأيتام والمعاقين إحساساً بمسؤوليتهن نحو المجتمع، على التواصل الإيجابي من خلال التعاون المنظم وتقديم يد العون بقلوب، ملؤها الإحساس بالواجب وبث روح التفاؤل والوعي الذي أدى لخلق أجواء سعيدة سادت المهرجان بشكل عام، وانعكست على الحضور من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص.
وأشاد المنظمون بحماس المتطوعات وتقبلهن للتدريب والتوجيه للعمل المشترك مع توفير المساندة لهن للانتفاع بإمكاناتهن وطاقاتهن، من أجل تنظيم تلك الجهود الفردية بطريقة جماعية تسهم في تطوير القدرات الشخصية للتفاعل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام.
وفي هذا الإطار .. تقول المتطوعة نجلاء الجحدلي (طالبة جامعية ومدرسة رياض أطفال): لقد شعرت بالسعادة وأنا أساعد هذه الفئة في مهرجان أرامكو السعودية لذوي الاحتياجات الخاصة للسنة الثانية على التوالي، وكسب الأجر ورسم البسمة على وجوهم وبراءتهم، خاصة أنهم فئة تحتاج اهتمام أكبر، ونأمل أن تحذو بقية الشركات حذو أرامكو السعودية وتصقل قدراتهم ومواهبهم الإبداعية.
من جانبها .. تطرقت المتطوعة إلهام أنور (طالبة جامعية ومتدربة لدى أرامكو السعودية) إلى أهمية الشريحة المستهدفة في هذه الفعاليات وتأثير المهرجان على الأطفال، ودوره في دمجهم بالمجتمع وإعطائهم ثقة بالنفس، مما ينعكس على ارتفاع معنوياتهم، ويجسِّد بجلاء البسمة البريئة التي تنطلق من ملامحهم عند إنجاز العمل الفني بأناملهم الصغيرة في ورش العمل.
وبفرحة غامرة تقول سناء العجيمي صغرى المتطوعات (خريجة ثانوية عامة) أنها تحب العمل التطوعي بكل فئاته سواء كان الأطفال طرفاً فيه أم لا، لما له من أثر في بناء شخصيتها وطموحها الخاص، كما أنه يضيف لها خبرة وتكوين علاقات عامة ناجحة لا تهدف للربح المادي بقدر الفائدة الخدمية للمجتمع.
وتمنت سناء لو أن الفترة تمتد حتى تستطيع التواصل معهم وإحراز نتائج أكبر، وترى أن المسابقات لها دور أسرع في التأثير على سلوكهم وتقويمه، وأنها تستطيع أن تميز بين سلوك الطفل في طريقة تربيته إن كانت تربية حنونة مرنة أو تربية شديدة جافة من خلال التعامل معه.
وقالت نادينا عقيل (خريجة دراسة طفولة وعضو في مجموعة تطوعية مجموعة أصدقاء الأيتام): جميعنا تتراوح أعمارنا من 18 لـ 24 سنة، ونتواجد باستمرار في الأعمال التطوعية مع فئات مخصصة لاكتساب الخبرة وخدمة للمجتمع، وبالتالي تعود لنا ولهم بالفائدة، خاصة أن الجهات التي تقوم بمثل هذه الفعاليات هي شركات رائدة، وهذا يعطينا دفعة للأمام ويساعدنا على تكوين علاقات عامة وخدمة فئة غالية على قلوبنا جميعا، والجميع لا يستطيع أن يصف فرحته بالتفاعل مع الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعدون جزءاً من المجتمع لا بد لنا أن نساهم في دمجهم وتعليمهم.
وتصف الإعلامية تهاني ميهوب مهرجان أرامكو السعودية المتخصص لذوي الاحتياجات الخاصة ب(الرائد)، وتقول: إنه نجح في وضع بصمة إيجابية تجاه هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا، ونجاحاته على مدى ال 8 سنوات الماضية، يعطي دلالة أكيدة على تفاعل هذه الشركة العملاقة تجاه خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية.