طرابلس - وكالات

اندلعت اشتباكات طائفية في مدينة طرابلس بشمال لبنان أمس السبت لليوم الثاني على التوالي، وقالت مصادر طبية إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى ثمانية. وارتفعت حصيلة المواجهات إلى تسعة قتلى و50 جريحاً.

وقتل رجل أمس وتوفي آخر متأثراً بجروحه في المواجهات العنيفة التي تخلّلها إطلاق نار كثيف ومتواصل من أسلحة رشاشة وقذائف بين مقاتلين من الطائفتين السنية والعلوية ليل الجمعة السبت كما قال المسؤول طالباً عدم كشف هويته. وبدأ الجيش انتشاره في مناطق الاشتباكات وبدأت التعزيزات التي أرسلت باتخاذ مواقعها، وفق المصدر نفسه.

وتلقى الجنود الأمر بالرد على إطلاق النار في حين انتشرت عشرات السيارات المصفحة في شارع يفصل منطقة باب التبانة السني عن منطقة جبل محسن العلوية.

وتكثفت المعارك على الرغم من إعلان وقف النار مرتين الجمعة آخرهما كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ عند الساعة 18.00 (15:00 ت غ).

وقتل سبعة أشخاص بينهم صبي في العاشرة من عمره خلال يوم من المعارك التي اندلعت ليل الخميس الجمعة. وأصيب نحو خمسين شخصاً آخرين بجروح في أعمال العنف.

وكان وزير الداخلية زياد بارود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي توجها إلى طرابلس في المساء للاطلاع على الوضع ميدانياً والبحث في سبل إعادة الهدوء. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الخطة الأمنية التي أعلن عنها وزير الداخلية اللبناني مساء الجمعة بدأ تنفيذها في منطقة باب التبانة وبعل محسن قبل ظهر أمس.

وتشهد المدينة حالة من الهدوء والحذر والترقب فيما تتردد أصوات بعض الطلقات من حين لآخر.

وكانت الوكالة اللبنانية ذكرت في وقت سابق أمس أن سيارة مجهولة أقدمت عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم بالتوقيت المحلي على إطلاق النار في الهواء في ساحة الشراع في منطقة أبي سمرا بالمدينة مما أدى إلى نشر حالة من التوتر في المنطقة. ويأتي تجدد الاشتباكات متزامناً مع محاولات الحكومة اللبنانية المشكلة حديثاً التوصل لإًجماع على بيان لسياسة واحدة قبيل تصويت برلماني بالثقة لتنصيب الحكومة رسمياً. وقرّر مجلس الوزراء الليلة الماضية إرجاء المحادثات الشائكة المتعلقة بسلاح حزب الله.