غزة - رام الله- بلال أبو دقة -رندة احمد
ألقت قوات الأمن التابعة لحماس في قطاع غزة القبض على 160 رجلاً منتمين لفتح أمس السبت بعد انفجار وقع في غزة أسفر عن مقتل خمسة نشطاء من حماس وفتاة.
ويمثل الانفجار أحد أكبر تصاعد للعنف الداخلي في غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع قبل عام في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وانفصل عباس الذي وجد سلطته تقتصر على الضفة الغربية المحتلة عن حماس وأحيا جهود السلام مع إسرائيل.
وفي الآونة الأخيرة حاول تحقيق مصالحة مع حماس لكنها رفضت شرطه المسبق بالتخلي عن السيطرة على غزة.
وأصدر الجناح المسلح لحماس بياناً قال فيه: (القسام تتهم عناصر من فلول التيار العميل).
في إشارة منها إلى حركة فتح متهمة إياها بالمسؤولية عن الانفجار.
وبالمقابل نفت فتح في بيان مسؤوليتها عن الهجوم قائلة: (إن حركة فتح تحذر من تضليل الشارع الفلسطيني بإلصاق التهم بأبنائها حيث لا علاقة لحركة فتح لا من قريب ولا من بعيد بهذه الخلافات الداخلية في حركة حماس).
من جانبها هددت (كتائب شهداء الأقصى) في الضفة الغربية أمس السبت حركة حماس ب(رد قاس على جرائمها) ضد قيادات وكوادر حركة فتح في قطاع غزة.
وقال القيادي البارز في كتائب الأقصى زكريا الزبيدي في بيان: (كتائب الأقصى سترد بشكل قاس ولن تصمت أو تبقى مكتوفة الأيدي ضد الجرائم التي ترتكبها حركة حماس في قطاع غزة).
وعلى صعيد متصل اتهمت الرئاسة الفلسطينية أمس حركة حماس إثر حملة الاعتقالات في قطاع غزة بأنها تصر على انقلابها رافضة التراجع عنه رغم الدعوة التي أطلقها رئيس السلطة محمود عباس للحوار. وأوضحت الرئاسة في بيان تلقت فرانس برس منه نسخة أن (ما قامت به حركة حماس من اقتحام مكاتب المحافظات ومقراتها وتخريبها وسلبها إضافة إلى مكاتب شخصيات وطنية يؤكد أنها لا تريد الحوار).