إسلام آباد-(د ب أ)
يبدأ رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني اليوم الأحد زيارة رسمية تستمر أربعة أيام إلى الولايات المتحدة، حيث سيناقش قضية الإرهاب مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ومسؤولين أمريكيين آخرين.
وتأتي زيارة جيلاني وسط إحباط أمريكي متزايد بسبب فشل باكستان في احتواء الهجمات التي تشن عبر الحدود من الحزام القبلي في باكستان وتستهدف قوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.
وقال جيلاني للصحفيين في مطار إسلام آباد قبل أن يغادر إلى لندن التي سينتقل منها اليوم الأحد إلى واشنطن (نشارك في الحرب على الإرهاب لانها مصلحة وطنية بالنسبة لنا).
وبدأت حكومة جيلاني الائتلافية محادثات السلام مع المتشددين من خلال شيوخ القبائل في آذار - مارس الماضي بعدما هزمت الحلفاء السياسيين للرئيس الباكستاني برفيز مشرف.
وأدت هذه الخطوة إلى انحسار التفجيرات الانتحارية التي شهدتها باكستان في 2007 وأوائل 2008 لكنها ساعدت على زيادة نفوذ حركة طالبان في المناطق القبلية وأجزاء من إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني مما أثار المخاوف في عواصم غربية.وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي أمس الأول مع نظيرها الأسترالي ستيفن سميث باكستان على بذل المزيد من الجهود لوقف (تدفق المتشددين عبر الحدود إلى أفغانستان).
ويرى محللون أن المحادثات بين جيلاني وبوش الاثنين المقبل قد لا تكون سهلة. وقال تنوير أحمد خان وزير الخارجية الباكستاني الأسبق إن (الرئيس بوش قد يهدده بأنه إذا ما لم تتخذ باكستان إجراءات صارمة ضد طالبان في المنطقة القبلية فإن القوات الأمريكية ستفعل ذلك) لكن جيلاني قال للصحفيين أمس إنه لن يتلقى أي إملاءات من بوش.