اليوم وبعد أن تجاوزنا شهراً من تكريمنا للفنان الصديق عبدالمجيد عبدالله لبلوغه 25 عاماً في ساحة الفن فإنني أجد نفسي ملزماً بالكتابة عن هذا الموضوع بعد أن خرج علينا بعض (الفتية) رافضين لهذا التكريم بحجة عدم دعوتهم وتهميشهم ظانين بذلك أن الحفل سيكون رائعاً بحضورهم ومشاركتهم.
ولأنني لست طرفاً في تقديم الدعوات فإنني أرى أن لا داعي لحضورهم خصوصاً وأنني ضد استحضار (الأموات) ونبش القبور، كما أن قاعدة (لعبوني أو أخرب) لا أستسيغها ونقل الحديث من هذا وذاك والضرب من الخلف يشعرني بالاشمئزاز.
أحدهم ربط قربي بالفنان محمد عبده بسطحية أثبتت (وفاته) حيث قال بأنني أحارب عبدالمجيد عبدالله بسبب ارتباطي بفنان العرب، وهو قال أيضاً إنني سأنقلب على عبدالمجيد بعد شهر من التكريم.
هذا (الزميل) المفترض كنت أحتفظ له بورقة (ود) فأسقطها مثلما أحرق سابقاتها ورأيه لا يقدم في رأيي شيء ولا يؤخره وهو يعلم جيداً أنه يسبح اليوم في مياه (ضحلة) وربما اقترب من الغرق فيها.
وعبدالمجيد عبدالله يعرف جيداً أنني لم أكن يوماً (حجرة) في وجهه ولم أناصبه العداء ولم أسعَ لحربه وهو يعلم أيضاً أننا لسنا في حربٍ وشجار (صبية) بل نختلف في مواضع ونتفق في أخرى وإن اختلفنا فالواحد منا يحفظ لصاحبه مكانته واحترامه.
ومثل هؤلاء الصحافيين هم اليوم في الرمق الأخير إن لم يكونوا قد انتهوا وانتهت (صلاحيتهم) وأعذر (جهلهم) لبعدهم التام عما يحدث اليوم وسيحدث غداً.
ومثل هؤلاء جميعاً يعلمون كما يعلم القارئ العزيز أننا هنا لا نحابي هذا كرهاً في ذاك ولا نحارب من أجل أحد بل إننا نقف على مسافة واحدة من الجميع وفي النهاية فإنني أكتب رأيي ولا يهمني أحد.
fm248@hotmail.com