ورد في لسان العرب لابن منظور: باق: إذا هجم على قوم بغير إذنهم. وباق: إذا كذب. |
والبوقُ: الباطل. والبوق: شبه منقاف ملتوي الخرْق ينفح فيه الطحان فيعلو صوته فيعلم المراد به. ويقال: باق يَبُوق بوقاً إذا جاء بالبوق وهو الكذب السماق، وهذا يدل على أن الباطل .... |
يسمى بوقاً والبوقُ: الباطل. ويقال للإنسان الذي لا يكتم السر: إنما هو بوق. والبوق: هو الذي ينفخ فيه. |
والطبل: معروف الذي يضرب به، وهو ذو الوجه الواحد والوجهين. والطبّال: صاحب الطبل وفعله التطبيل. والطبل: الخلْق، وما أدري أي الطبل هو، أي ما أدري أي الناس هو. |
يبدو أننا في زمن الأبواق والطبول، فهناك أبواق وطبول لكل مناحي الحياة، فهناك أشخاص طبولهم وأبواقهم مع أعداء أوطانهم، وهناك أصحاب أبواق وطبول ينفخون في أبواقهم، ويضربون على طبولهم لمن يدفع أكثر، وهناك من ينفخ بوقه ويضرب طبله على الدوام لأن هذا هو ديدنه، وهناك أشخاص غُربت أفكارهم فهم بوقات وطبول لمن غرب أفكارهم، فهم يوم ديمقراطيون، ويوم لحقوق المرأة يزمجرون فقد سدّت أصوات أبواقهم وطبولهم آذانهم فهم عن الحقائق مغيبون. لقد شبع الناس وملوا من هذيان وطبول وأبواق شعراء الشعر الشعبي والنبطي في قنوات العربان الفضائية. الناس تريد الأبواق والطبول التي توقظ النائمين مع خطوط الفجر الأول ليذهبوا إلى أعمالهم وجامعاتهم ومصانعهم والبحث عن أقوات عوائلهم.. هذا حتى يكون للحياة معنى.. الدول المتقدمة تركت أبواقها وطبولها إلا عندما تعلن أخبار تطورها.. كثرة الأبواق والطبول دليل انحدار إلى الحضيض، فمتى تصمت أبواقنا وطبولنا؟ |
|
إذا كان بعْضُ الناسِ سيفاً لدوْلَةٍ |
فَفِي الناسِ بوقاتٌ لها وطُبولُ |
الرياض 11642 ص ب 87416 |
|