Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/07/2008 G Issue 13085
السبت 23 رجب 1429   العدد  13085
بسبب الاكتشاف والمعالجة المتأخرة
ثلثا الحالات المصابة بأورام الثدي في المملكة يصعب علاجها

«الجزيرة» - معن الغضيه

أكد استشاري الأمراض الباطنية والأورام، وكيل كلية الطب للعلوم السريرية في جامعة الملك عبدالعزيز، الأستاذ الدكتور محمود شاهين الأحول على أن ثلثي الحالات المصابة بأورام الثدي في السعودية تكتشف في مرحلة متأخرة، يصعب فيها العلاج بخلاف ثلثي الحالات المكتشفة في الدول الأوروبية والغربية، إذ تكون في مرحلة مبكرة من المرض. وقال شاهين في تصريح صحافي: (غالبية الحالات المكتشفة لدينا تكون متقدمة وفي مرحلة الانتشار موضعياً بالإضافة إلى أماكن بعيدة في الجسم، حيث يصل انتشارها إلى نسبة 62.3%، وهي المرحلة التي يصبح فيها الورم مصدر خطر على صحة المصاب في ظل صعوبة العلاج)، مشيراً إلى أنه من أهم الأسباب التي ساعدت في انتشار أورام الثدي، عدم مصارحة الأطباء عند ملاحظة أي أعراض جانبية أو الاشتباه بالإصابة، الأمر الذي أدى إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي بمراحل متأخرة في المملكة لدى النساء، إذ أوضحت أرقام السجل الوطني للأورام، والتي صدرت مؤخراً انتشار سرطان الثدي بين النساء في المملكة بنسبة 24.3% من جميع الأورام بين السيدات.

وأوضح: (عندما يصبح المريض في مرحلة متقدمة، يصبح علاجه تلطيفاً أكثر منه شفاء تاماً، والأدوية المناعية الفاعلة في علاج سرطان الثدي المتقدم متنوعة، ولكن أكبر خمس دراسات عالمية أجريت على أكثر من عشرة آلاف مريض على مستوى العالم، أثبتت فاعلية الهيرسبتن من خلال تقليل عدد الوفيات وزيادة فرص الحياة لدى مرضى سرطان الثدي الذين يعانون من النوع (هير 2 إيجابي)، لافتاً إلى أن (هير 2 ) عبارة عن جين موجود في الخلايا السرطانية، وإذا كانت نسبة تواجده في الخلية مرتفعة، تصبح الخلية السرطانية أسرع انتشاراً وأكثر عدوانية.

وأضاف: (الحالات التي يتم تشخيصها على أنها (هير 2 إيجابي)، ينصح الأطباء بعلاجها بالعلاجات المناعية المناسبة مع العلاج الكيميائي، إذ تعتبر علاجاً أساسياً يفترض استخدامها حتى في علاج الحالات التي تكتشف مبكراً إذا وجد أن المستقبلات المناعية إيجابية في الحالات المبكرة).

وفي ذات السياق، أكدت دراسة طبية حديثة قدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للأورام السريرية (أسكوا) أن عقار الهيرسبتين يساعد مرضى سرطان الثدي الذين يعانون من سرطان الثدي في المرحلة المتأخرة من النوع الأشد عداونية (هير 2 إيجابي) يساعد بشكل فعال في زيادة الفترة التي يعيشها المريض دون تطور المرض.

وأشارت دراسة GBG-26 والتي تعتبر أول دراسة عشوائية نفذت على 156 مريضاً في مرحلة الإصابة الأخيرة من نوع (هير 2 إيجابي)، في عدد من الدول، إلى أن استخدام الهيرسبتين مع عقار الزيلودا يساعد في زيادة الفترة التي يعيشها المريض دون تطور المرض بمقدار ثلاثة أشهر، فضلاً عن استخدام العلاج الكيميائي فقط، كما أن الاستمرار في استخدام علاج الهيرسبتين يضاعف من نسبة استجابة المريض للعلاج عوضاً عن استخدام العلاج الكيميائي فقط، وأعطى ذلك دلالة إحصائية من 27% إلى 48%.

وأشارت الدراسة إلى أنه إذا لم يستخدم الهيرسبتين في خط الدفاع الأول، ينصح باستخدامه في خط الدفاع الثاني، لأن وجود دواء الهيرسبتين مع العلاج الكيميائي في خط العلاج سواء الأول أو الثاني، أثبت أنه يعطي زيادة أكبر في الفترة الزمنية التي يعيشها المريض مقارنة بالفترة التي يعطيها العلاج دون استخدام الهيرسبتين، والتي تبين أنها أقل، ووجدت الدراسة أن استخدام الهيرسبتين مع العلاج الكيميائي في خط الدفاع التالي لا يعطي نفس نتائج خط الدفاع الذي سبقه، أي أن الفترة الزمنية التي يعيشها المريض دون تطور المرض بعد المرحلة الأولى تكون أكبر من المرحلة التي يعيشها المريض بعد تلقي علاج المرحلة التالية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد