بني مالك - سالم العبدلي - عبد الله بن زاحم:
تتفاقم هذه الأيام أزمة شح المياه في مختلف القرى والهجر الواقعة في ضواحي الطائف حيث توقفت المزارع عن الإنتاج تماماً بعد أن كانت تمد الأسواق بالكثير من احتياجاتها من الخضار والفواكه خصوصاً في مثل هذه الأيام التي كانت فيها أسواق الطائف تشهد الكثير من المنتجات الزراعية التي تنتجها مزارع قرى وضواحي الطائف خصوصاً قرى وهجر جنوب الطائف التي تميزت بإنتاج العنب والرمان فاكهة الطائف المتميزة وأصبحت جهود المزارعين في هذه القرى والهجر تنصب على المحافظة على حياة الأشجار من خلال استخدام الوايتات في سقيا هذه الأشجار وبكميات قليلة جداً بسبب الارتفاع المتصاعد لأسعار الوايتات التي وصلت في بعض الهجر والقرى إلى أكثر من 300 ريال الأمر الذي أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من هذه الأشجار وغيرها من المحاصيل الزراعية لعدم قدرة بعض المزارعين على الاستمرار في سقيا مزارعهم بالوايتات في ظل هذا الارتفاع الكبير في أسعار الوايتات وعدم وجود رقابة مشددة على أصحاب الوايتات من قبل الجهات المختصة لضبط الأسعار وبرغم أن منشأ هذه الأزمة في شح المياه في قرى وهجر الطائف كان بسبب تأخر هطول الأمطار إلا أن العديد من السكان والمزارعين حمّل وزارة المياه جزءاً كبيراً من المسؤولية لعدم قيامها بتنفيذ مشاريع تتعلق بالمياه في هذه القرى والهجر يكون من شأنها المساعدة على توفير المياه بدلاً من أن يكون اعتماد الناس في هذه القرى والهجر على مياه الآبار التي تنضب مياهها في حال تأخر هطول الأمطار حيث إنه لا يوجد حالياً من مشاريع وزارة المياه في مختلف القرى والهجر الواقعة في ضواحي الطائف لا يتجاوز بعض الآبار الخيرية أو عدد محدود من مقاولي السقيا ومثل هذه المشاريع لا يمكن أن تواكب الاحتياج المتزايد للمياه في آلاف المزارع والقرى والهجر المتناثرة في ضواحي الطائف. وطالب عدد كبير من السكان والمزارعين في العديد من القرى والهجر التي قمنا بزيارتها لرصد أزمة شح المياه التي تعيشها مختلف قرى وهجر الطائف بدون استثناء، طالبوا بضرورة تدخل الجهات المختصة لإيجاد حل لهذه الأزمة والعمل على إنشاء مشاريع فورية وأخرى مستقبلية لضمان توفر المياه في هذه القرى والهجر.