ثامر بن فهد السعيد:
استطاع مؤشر السوق السعودي مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي أن يعود إلى الإغلاق أعلى من مستوى 9000 نقطة بعد أسبوعين من الإغلاقات أدنى من هذا المستوى.. وكان مؤشر السوق (TASI) قد أنهى تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 9.080 نقطة كاسبا 219 نقطة عن مستوى إغلاقه الأسبوع الذي سبقه عند مستوى 8.861 وبهذا يكون السوق قد حقق ارتفاعا بما يعادل 2.47% وعن قيم وأحجام التداول في الأسبوع الماضي فقد سجل السوق ارتفاعا في قيم التداول بنسبة 5.7% حيث تجاوزت قيم التداول في السوق 37.5 مليار ريال وأيضا ارتفعت أحجام الأسهم المتداولة الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت 895 مليون سهم بزيادة قدرها 1.23% عن أحجام الأسهم المتداولة الأسبوع الذي سبقه وبالنظر إلى المستويات التي سجلها المؤشر ومدى تذبذبه الأسبوع الماضي فقد سجل المؤشر تذبذبا بواقع 319 نقطة وذلك بعد أن سجل أعلى مستوياته الأسبوعية عند النقطة 9.163 وأدنى مستوياته الأسبوعية عند المستوى 8.842 نقطة وينتظر السوق هذا الأسبوع إدراج سهم شركة معادن الذي انتهى الاكتتاب في أسهمه في الأسابيع الماضية، حيث أعلنت هيئة السوق المالية إدراج السهم إلى السوق قبيل جلسة تداول الاثنين بنصف ساعة وقد تم الاكتتاب في أسهم معادن بقيمة 20 ريالا 10 ريالات كقيمة اسمية و10 ريالات كعلاوة إصدار للسهم وبلغ حجم الطرح 9.25 مليارات ريال موزعة بين الأفراد والصناديق الاستثمارية. وقد بلغت حصة الأفراد ما يعادل 85% من إجمالي الطرح وكان إجمالي عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 462.5 مليون سهم أيضاً ينتظر السوق والمهتمين في الاكتتابات الأولية انطلاقة الاكتتاب في أسهم شركة استرا الصناعية والبالغ عددها 22.24 مليون سهم. وقد تم تحديد سعر الاكتتاب في الشركة بـ 42 ريالا للسهم الواحد تشمل 10 ريالات كقيمة اسمية و32 ريالا كعلاوة إصدار للسهم.
وعن أداء الأسواق الخليجية فقد استطاع سوق دبي أن يحقق أعلى نسبة ارتفاع بعد أن كسب 4.13% وحقق سوق مسقط للأوراق المالية أعلى نسبة انخفاض بين الأسواق الخليجية الأسبوع الماضي بعد أن تراجع بما يعادل 1.2%.
قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق Weakly
استطاع السوق مع مطلع تداولات الأسبوع الماضي أن يستمر في إيجابيته التي ابتدأها مع نهاية تداولات الأسبوع الذي سبقه حيث استمرت الإيجابية في جلسة السبت أولى جلسات تداول الأسبوع وكان السوق قد سجل في هذه الجلسة المستويات العليا والدنيا الأسبوعية للسوق وظل بعدها يتداول في مسار أفقي داخل نطاق تداولات السبت وظل السوق طيلة الجلسات الخمس الماضية يحافظ على إغلاقه أعلى من مستوى 9000 نقطة.. ومن المتوقع أن يستمر السوق في مساره الأفقي الذي ظل فيه طيلة جلسات التداول السابقة حتى يتم إدراج سهم شركة معادن إلى السوق. وليتضح اتجاه السوق فلابد أن يتجه المؤشر إلى خارج هذا المسار الأفقي الذي دخل فيه منذ أربع جلسات سابقة فالإغلاق أدنى من مستوى 8.956 نقطة وهو مستوى المقاومة السابق للسوق خلال تداولات الأسبوع الماضي يفيد بخروج السوق من المسار الأفقي بشكل سلبي قد يتجه بعدها المؤشر لملامسة مستوى الدعم الأسبوعي الثاني والواقع عند 8.770 نقطة فهذه المنطقة تشكل منطقة دعم تفصل السوق في حال كسرها والإغلاق أدنى منها عن التراجع لمستويات 8.340 وهو المستوى الذي انطلق منه المؤشر في موجه سابقة لتسجيل مستوى 11.964 نقطة كأعلى مستوى قياسي خلال العام الحالي 2008.ومن الناحية الإيجابية التي يتوقع حدوثها - إن شاء الله - فتجاوز مستوى 9.163 نقطة والإغلاق أعلى منه يشكل بداية لتوجه المؤشر لمحاولة تجاوز مستوى 9.230 نقطة الذي يشكل مستوى المقاومة الأول للسوق خلال تداولات الأسبوع الحالي، وفي حال نجح السوق في تجاوز المستوى فسيكون أمام المؤشر اختبار منطقة الحاجز السلفي للمسار الأفقي الذي سبق وان كسره السوق في انخفاضه الأسبوع قبل الماضي والواقعة عند مستوى 9.320 نقطة وهي ما تشكل منطقة المقاومة الأسبوعية الثانية للسوق والإغلاق أعلى منها سيوجه السوق نحو الإيجابية بعد أسبوعين من الأداء السلبي.
المؤشرات الفنية:
مؤشر الماكدي MACD
ما زال مؤشر الماكدي على الرغم من الارتفاع الذي حققه السوق الأسبوع الماضي يتوجه نحو السلبية وانخفضت متوسطات هذا المؤشر إلى أدنى من الخط الصفري، ومن المنتظر أن تبدأ متوسطات هذا المؤشر بالاتجاه نحو الأفقية في حال استمرت الوتيرة الإيجابية للسوق خصوصا في حال نجح مؤشر السوق في اختراق مستويات المقاومة الأسبوعية.
مؤشر قوة الطلب Demand
اتجه مؤشر قوة الطلب نحو الاتجاه الإيجابي مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي في إشارة إلى بداية سيطرة قوى الشراء في السوق على قوى البيع خصوصا في حالة استطاعت هذا المؤشر العودة إلى أعلى من مستواه الصفري، ومن المتوقع خلال الأيام القادمة أن يحدث هذا في إشارة إلى عودة السيطرة في السوق إلى قوى الطلب.
مؤشر تدفق السيولة MFI
اتجه مؤشر تدفق السيولة الأسبوع الماضي نحو الإيجابية في إشارة إلى زيادة تدفقات السيولة إلى السوق وهذا ما يزيد من مصداقية قراءة مؤشر قوة الطلب حول سيطرة قوى الشراء على قوى البيوع وقت توقفت تحركات مؤشر تدفق السيولة عند مستوى 61.8 وحدة.
مؤشر القوة النسبية RSI
بعد التوجه نحو السلبية للأسابيع الماضية لمؤشر القوة النسبية بدأ هذا المؤشر بالتوجه نحو الأفقية مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، وينتظر أن يبدأ هذا المؤشر في أن يتجه نحو الإيجاب مع تعاملات الأسبوع الحالي ليزيد بهذا من إيجابية القراءات الفنية للمؤشرات. وقد أنهى مؤشر القوة النسبية تحركاته الأسبوع الماضي عند مستوى 43 وحدة وهو مستوى غير متضخم لهذا المؤشر وينتظر أن يبدأ المؤشر ببناء مسار جديد بعد أن يتجه نحو الإيجاب.
لمحة إيجابية في مؤشر السوق
من خلال النظر إلى الرسم البياني اليومي لمؤشر السوق فقد اتجه المؤشر في مسار هابط بعد أن كسر المؤشر الحاجز السفلي للمثلث المتماثل الذي تشكل خلال تداولات الأسابيع الماضية، وانخفض السوق بعدها في مساره الهابط هذا حتى بلغ في أدنى مستوى له 8.512 نقطة التي عاد منها السوق للإيجابية حتى بلغ مستوى 9.163 نقطة كأعلى نقطة في الموجة السابقة للسوق ودخل السوق بعدها في مسار أفقي، كما ذكرت في القراءة الأسبوعية للسوق إلا أن الإشارة الإيجابية التي حدثت خلال تداولات الأسبوع الماضي هو التقاطع الإيجابي بين متوسطات مؤشر الماكدي وهي تفيد بقرب دخول السوق في موجة إيجابية خلال الأيام القادمة، ولكن هذه الإيجابية مشروطة أولا بارتفاع أحجام التداول خلال الأيام القادمة ومقدرة المؤشر تجاوز مستوى 9.187 نقطة، حيث إن تجاوز هذا المستوى والإغلاق أعلى منه بأحجام تداول أعلى تفيد بمزيد من الإيجابية في السوق وقد يذهب المؤشر في موجة ارتفاع ليحاول تسجيل نقطة أعلى من مستوى 9.567 نقطة، ومن الخلال النظر إلى القراءات الفنية والمؤشرات الفنية لمؤشر السوق فهي تفيد في حال تحقيق الشروط السابقة دخول السوق في موجة إيجابية تمتد حتى نهاية شهر أغسطس القادم.
****
دعم 1مقاومة 1دعم 2مقاومة 2
8.9569.2308.7709.320
محلل أسواق مالية
Thamerfalsaeed@Gmail.com