«الجزيرة» - عبدالله المحيسن:
أكد الدكتور عبدالله بن محمد الشعلان أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة الملك سعود ل(الجزيرة) على ضرورة تبني تطبيق أساليب حديثة لتقدير نمو الأحمال الكهربائية في المستقبل ومجابهتها وتغطيتها لتفادي عجز التوليد من أجل تلافي حدوث الانقطاعات في إمدادات الطاقة التي ينجم عنها آثار نفسية وخسائر مادية لجميع فئات المستهلكين. ودعا إلى أهمية تبني خطط مستقبلية متوقعة وحتى غير متوقعة لضمان استمرارية الخدمة لجميع الفئات المستفيدة من الخدمة.
في المقابل يرى مختصون أن أسباب الانقطاعات التي تحدث بين فترة وأخرى تأتي في إطار عدم وفاء الشركة وقدرتها في مجابهة الأحمال المتزايدة بسبب التوسع العمراني والصناعي الذي يتجاوز ما تخطط الشركة له إضافة للتوسع في المخططات الجديدة وتجاوز أصحاب بعض المخططات إلى إضاءتها ليل نهار بقصد جذب المستثمرين لها.
ويعلق عبد الرحمن الشايع صاحب مكتب عقار بقوله على هذه الإشكالية: بعد أن يقوم المالك بتطوير المخطط فإنه لا يستلم المخطط إلا بعد ايصال الخدمات من كهرباء وسفلتة وغيره وتعد إنارة المخطط دليلاً على وصول جميع الخدمات وهذا يرفع من سعر المخطط وإنارة المخطط تدل على ترقب البيع فيتناقل المهتمون بالعقار إنارة المخطط على أنها إشارة لقرب البيع والاستعداد للشراء فتبقى الأنوار مضيئة في سماء المخطط بلا رقيب.
ويقول مواطن: إن الانقطاعات تحدث في بعض المدن مثل الرياض رغم أن الأحمال تقل بعد سفر كثير من السكان في هذا الوقت خارج المدن للسياحة في المناطق التي تخف فيها الأحمال مثل الطائف وأبها.
ويأتي انقطاع التيار بعد نحو أسبوع من توقيع الشركة السعودية للكهرباء عقد قرض مرابحة يتجاوز 6 مليارات ريال مع مجموعة بنوك وطنية لاستخدامه في دعم تمويل عدد من مشاريع الشركة الرأسمالية وحوالي شهر من توقيعها لعقود تتجاوز 26 مليار ريال لبناء محطة عاشرة بالرياض ومشاريع أخرى متفرقة بالمملكة.
الانقطاع الذي كان مستمراً في عدد من مناطق المملكة وكان آخرها انقطاعات حدثت ظهر أمس الخميس شرق العاصمة؛ كانت متوقعة من خلال تصريحات للرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن صالح البراك الذي ذكر قبل نحو شهرين احتمال حدوث مثل هذا الأمر في ظل ظروف صعبة تمر بها الشركة وذكر من بينها زيادة ارتفاع درجات الحرارة وقال في حينه: (وضعنا الحالي حرج.. ونسعى لحل أوجه القصور للمرور من عنق الزجاجة). وأكد أن هذا العام هو نهاية لكثير من المشاكل وعلل ذلك بوجود مشاريع بإمكانها تغطية الاحتياجات خاصة بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين بصرف مستحقات الشركة لدى الدولة. وبيّن أن الدعم سيدخل آلاف الميجاوات الجديدة وستنتهي نحو 90% من المشاكل الحالية.