الطائف - هلال الثبيتي:

في ليلة لم تكن عادية في مدينة الملك فهد بن عبد العزيز الرياضية بالحوية بمحافظة الطائف ليلة الأحد الماضي 17-7-1429هـ عندما رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور محافظ محافظة الطائف ورؤساء الدوائر الحكومية وجمع غفير من الجماهير، حفل تدشين مهرجان الطائف 29، الحضور كان متابعاً ويرتقب شاعر المليون عيضة السفياني لكي يلقي قصيدة أهالي الطائف نيابة عنهم. كانت الأمور تسير على ما خُطط له من قِبل اللجان المنظمة، وعندما وقف السفياني أمام الحضور كانت المفاجأة الحقيقية التي بمثابة القنبلة الموقوتة التي تنتظر فقط من يفجرها ويعلنها صريحة، وهنا بدأ السفياني في إلقاء قصيدته التي اعتبرها الكثيرون رسالة حقيقية تعبر عن حال الشعر والشعراء والمبدعين في الطائف، والتغييب المتعمد للإبداع وطمس المواهب من قِبل اللجان المنظمة، حين قال:

بعد ذلك بدأت المحاورة الشعرية (القلطة والزير) التي شارك فيها فرقة محافظة الطائف بقيادة عائش الثبيتي حيث كانت البداية مع الشاعرين مصلح بن عياد الحارثي والشاعر عواض الشهيب على الزير.

إلا أن القاف الثاني كان على لون القلطة بين الشاعر عواض الشهيب والشاعر محمد بن طمحي، وهذا القاف شهد تفاعلاً كبيراً من الجمهور.

عواض الشهيب

محمد بن طمحي

(من المسؤول)

رغم ما حققه الشاعر الكبير عيضة السفاني من نجاحات حقيقية في برنامج شاعر المليون في نسخته الثانية تجير لمحافظة الطائف؛ كون السفياني أحد أبنائها، وكان الحضور ينتظر تكريم هذا الشاعر المبدع في محفل كبير مثل هذا الاحتفال الذي يرعاه أمير الشعر صاحب السمو الملكي خالد الفيصل، إلا أن الحضور تفاجأ بتجاهل إنجازات الشاعر عيضة السفياني في تصريح واضح من قِبل اللجان المنظمة في تجاهل وتغييب الإبداع كما وصفه السفياني في قصيدته؛ حيث تجاهلت أو تعمدت اللجان حقه في التكريم.

ومما يؤخذ على اللجان المنظمة لمهرجانات الطائف بشكل عام ومنها المهرجان السياحي الفوضى العارمة وتجاهل المبدعين وكبار الشخصيات الطائفية ومنهم أعضاء في التنشيط السياحي لا تصلهم الدعوات ويتغيبون عن المشهد الاحتفالي نتيجة لتصرفات غير مسؤولة.