الأمثال في البادية تعبر عن معنى وواقع ومنها قولهم بمثل دارج (يقوله عمي قمعان).. وقصة هذا المثل أن مجموعة منهم اجتمعوا للتجهيز لرحلة على الإبل تسمى (الحدره) أو (السفر) من أجل شراء الطعام وغالبيته (العيث) و(التمر)، وكان ضمنهم شخص يوجد لديه كمية من التمر والعيث، وكان لتوه قد أكل وبقى جزء من التمر لاصقا في شاربه وهو ما يسمى (القمع)، فأشار عليهم بالتريث وعدم الاستعجال والذهاب في الشهر القادم، فقال أحدهم هذه العبارة التي أصبحت مثلا، وهي تعني أن الشبعان لا يعلم عن الجيعان، ومن خدمه حظه وأوصلته الظروف إلى منصب ما وهم كثير في هذا الزمن لا يشعر بالغير وبظروفهم، وكأنه لا يعلم أن المناصب زائلة والحياة أيضاً فكم عدد منهم يماثلون (قمعان) في هذا الزمن من بعض المتنقذين وما يسمى (البطانة) الذين لا يشعرون إلا بمصالحهم الشخصية ومعارفهم فقط. |
وقفة من شعر عبد الرحمن الصفيان رحمه الله |
عز واليك يا برق سمر بالشمال |
ذاله أيام وبروقه تشوق النظر |
من دخول الهلال إلى طلوع الهلال |
ديم الديم فوق العشب قيمة شهر |
قلت واعزتا لك يا بعيد المجال |
قاعد ما تشوف العشب بارض دهر |
ما تذوق الزبيدي والغدير الزلال |
يعجب الناظر ازهاره بروض خضر |
طفل ريم درج من مرتعه للظلال |
ليت منه لقدم الريم مدرج شجر |
خذني بزين شقر مثل لون الحبال |
والشفايف حمر والوجه مثل القمر |
|